قالت شركة الأدوية اليابانية، "إيساي"، الجمعة 6 يناير/كانون الثاني 2023، إنها سعرت عقارها الذي تمت المصادقة عليه مؤخراً لعلاج مرض الزهايمر، والمسمى "ليكيمبي"، عند 26500 دولار في السنة، وذلك بعدما نال الدواء الموافقة من قبل السلطات الصحية الأمريكية لاستخدامه بشكل رسمي.
طورت شركة "إيساي" العقار مع شركة "بايوجن"، وتوقع محللون من "وول ستريت" أن يبلغ سعر العقار نحو 20 ألف دولار سنوياً، كما توقع مايلز مينتر المحلل في شركة ويليام بلير في نهاية العام الماضي سعراً أقرب إلى 28 ألف دولار.
معهد المراجعة السريرية والاقتصادية، وهو مجموعة أبحاث لتسعير العقاقير، قال إن العلاج سيكون معقول التكلفة إذا تراوح سعره بين 8500 و20600 دولار سنوياً.
كانت إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية، قد سمحت باستخدام العقار المعروف كيميائياً باسم "ليكانماب"، عبر وضعه على مسار الموافقة السريع، للأشخاص الذين يعانون من المراحل المبكرة من المرض الذي يصيب المخ بالتدهور.
يُعد دواء "ليكيمبي" الأول الذي ثبت بشكل مقنع أنه يبطئ التدهور في الذاكرة والتفكير الذي يميز مرض الزهايمر، من خلال استهداف البيولوجيا الأساسية للمرض.
على مدى عقود، كان الباحثون قد سعوا دونَ جدوى للتوصُّل إلى علاج مرض الزهايمر، الذي يصيب حوالي 50 مليون شخص حول العالم.
ما هو الزهايمر؟
عبارة عن شكل تدريجي من الخرف، تأتي أعراضه تدريجياً، وتكون التأثيرات على الدماغ تنكسية، فهو يتسبب بتدمير بطيء لا رجعة فيه لمهارات الذاكرة والتفكير، ويعد الخرف مصطلحاً أوسع لإصابات الدماغ، والأمراض التي تؤثر سلباً على الذاكرة والتفكير والسلوك.
كما أن الزهايمر مسؤول عن أغلب حالات الخرف، ويمكن لأي شخص أن يُصاب بمرض الزهايمر، ولكنْ هناك أشخاص أكثر عرضة للإصابة به، يشمل ذلك الأشخاص فوق 65 عاماً، والذين لديهم تاريخ عائلي للمرض، أما من يشخّص قبل ذلك فيشار إلى مرضه بمرض الزهايمر المبكر.
لا توجد نتيجة واحدة متوقعة للأشخاص المصابين بمرض الزهايمر، بعض الناس يعيشون فترة طويلة مع ضرر إدراكي معتدل، في حين يعاني آخرون من ظهور الأعراض بسرعة أكبر وتطور أسرع للمرض.
أما عن أسباب الزهايمر فلم يحدد الباحثون سبباً واحداً لمرض الزهايمر، ولكنهم حددوا عدداً من العوامل التي يزداد معها خطر الإصابة بمرض الزهايمر، وهي:
– العمر: فمعظم المصابين بمرض الزهايمر يبلغون 65 عاماً أو أكثر، ولكن الزهايمر ليس جزءاً طبيعياً من الشيخوخة، ولكن العمر يزيد من خطر الإصابة به، وليس سبباً مباشراً.
– تاريخ العائلة: فإذا كان هناك أحد أفراد عائلتك مصاباً بالمرض، فهذا يزيد من احتمال أن يصيبك أنت أيضاً.
– علم الوراثة: هناك فئتان من الجينات التي تؤثر على ما إذا كان الشخص يعاني من مرض ما: الجينات الخطرة والجينات الحتمية.
من أجل تشخيص مرض الزهايمر يلجأ الطبيب لإجراء بعض الفحوص لتقييم القدرات الذهنية، وتكون عادة محور الأسئلة عن التاريخ الطبي للعائلة، والأدوية التي يتناولها المريض حالياً، والنظام الغذائي الذي يتبعه.
من الممكن أيضاً أن يختبر الطبيب الحالة العقلية لتقييم الذاكرة قصيرة المدى، وطويلة المدى، ويمكنه معرفة ذلك عبر بعض الأسئلة منها ما اليوم، ومن الرئيس.
كذلك من الممكن أن يلجأ الطبيب لإجراء فحوص ضغط الدم، وتقييم معدل ضربات القلب، وقياس درجة حرارتك، إضافة إلى وجود فحوص للأعصاب، وتصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي.