توالت ردود الأفعال بخصوص إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس 5 يناير/كانون الثاني 2022، عن وقف لإطلاق النار لمدة 36 ساعة في أوكرانيا، تزامناً مع أعياد الميلاد الأرثودوكية، وعلقت كل من أوكرانيا وأمريكا والأمم المتحدة على إعلان موسكو.
حيث رفض مسؤول أوكراني كبير مقترح بوتين بوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة في أوكرانيا واعتبره نفاقاً، وقال إنه لن يكون من الممكن إعلان "هدنة مؤقتة" إلا عندما تغادر روسيا الأراضي التي تحتلها في أوكرانيا.
إذ كتب المستشار الرئاسي ميخايلو بودولياك على تويتر: "يتعين على روسيا الاتحادية مغادرة الأراضي المحتلة، وعندها فقط ستنال (هدنة مؤقتة). احتفظوا بالنفاق لأنفسكم".
من جهته، قال الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحفيين في البيت الأبيض رداً على سؤال عن اقتراح موسكو بشأن الهدنة، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "يحاول تنفس الصعداء" بوقف إطلاق النار لمدة 36 ساعة.
كما أنه تزامناً مع إعلان بوتين، قال مسؤولان أمريكيان إن حزمة أسلحة أمريكية جديدة لكييف ستشمل نحو 50 من مركبات برادلي القتالية. وأضافا أنه من المتوقع الكشف عن أحدث حزمة أمنية لأوكرانيا غداً الجمعة.
بينما قال متحدث باسم الأمم المتحدة إن الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو غوتيريش سيرحب بأي هدنة في أوكرانيا خلال عيد الميلاد عند الأرثوذكس "مع العلم بأن ذلك لن يحل محل سلام عادل يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي".
يأتي ذلك بعد أن قال الكرملين إن بوتين أمر بوقف إطلاق النار اعتباراً من منتصف نهار غد الجمعة، بعد دعوة من بطريرك موسكو كيريل، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، إلى هدنة بمناسبة عيد الميلاد.
وفقاً لبيان الكرملين: "آخذاً في الاعتبار نداء قداسة البطريرك كيريل، أوعز الرئيس فلاديمير بوتين إلى وزير الدفاع الروسي بوقف إطلاق النار على طول خط التماس في أوكرانيا، من الساعة 12:00 يوم 6 يناير/كانون الثاني 2023، وحتى الساعة 24:00 يوم 7 يناير/كانون الثاني 2023".
أضاف البيان: "انطلاقاً من حقيقة أن عدداً كبيراً من المواطنين الذين يعتنقون الأرثوذكسية يعيشون في مناطق العمليات العسكرية، فإننا ندعو الجانب الأوكراني إلى إعلان وقف إطلاق النار، ومنحهم فرصة حضور القداس عشية عيد الميلاد، وكذلك في يوم ميلاد المسيح".