حين تشاهد أي فيلم فأنت بالعادة تتوقع طريقة عرض تقليدية، بداية وسط ونهاية، لكن هناك أفلام مشوقة أخرى، كسرت القيود وطريقة عرض القصة، وأصبح لها تصنيف خاص يسمى "أفلام العبث بالعقول".
وكما يشير الاسم، فهي أفلام مشوقة، سواء كات قصة خيال علمي أو فيلم رعب أو حتى إثارة نفسية، ولكن ما يميزها أنها جميعاً أفلام مشوقة بنهاية غير متوقعة، وفي حال كنت تحب هذه النوعية من الأفلام التي تعبث بعقلك، فهذه القائمة تناسبك.
1- Fight Club عام 1999
فيلم إثارة وتشويق من بدايته إلى نهايته، ولن تجد أي قائمة أفلام بنهايات غير متوقعة، لا تضم فيلم "Fight Club"، القصة تدور حول موظف يعاني من الأرق، ويعيش حياة مملة، لكن حياته تنقلب رأساً على عقب بعد أن يلتقي ببائع صابون غريب الأطوار.
يشكل الرجلان نادياً سرياً بقواعد صارمة، حيث يقاتلان الرجال الآخرين الذين سئموا حياتهم؛ لكن شراكتهما المثالية تواجه بعض المشاكل بطريقة غير متوقعة وتحول مثير للأحداث.
ومهما كانت قوة ملاحظتك، فإنك لن تستطيع التنبؤ بحقيقة ما يجري، مع نهاية غير متوقعة على الإطلاق.. وأداء لا يُنسى لبراد بيت وإدوارد نورتن.
2- Predestination عام 2014
فيلم مميز لكنه يحتاج بعض التركيز، قصته مزيج بين الخيال العلمي وقصص المحققين، وأحد أفضل الأفلام التي تمتلك نهاية غير متوقعة.
تدور أحداث الفيلم حول محقق في مكتب حكومي خاص، يسافر عبر الزمن بحثاً عن مجرم يقوم بتفجيرات تستهدف المدنيين في أماكن وتواريخ مختلفة.
وفي طريقه يقوم بتجنيد صحفي مغمور بتاريخ وقصة أكثر غموضاً، ليساعده في القبض على المجرم، ويذهبان في رحلة عبر الزمن، ومحاولتهما عدم العبث بأحداث الماضي، أو اكتشاف أمرهما.
وإن كانت تلك الخلطة من الأفكار غير كافية لتعبث بعقلك، فهناك نهاية غير متوقعة ستجعلك تعيد التفكير بالقصة كلها، والأفكار التي ناقشها الفيلم، حتى بعد ان تنتهي من مشاهدته، ولا ننسَ أداء إيثان هوك وسارة سنوك، وإجادتهما لتقديم الجانب النفسي والعاطفي للشخصيات بطريقة ممتازة.
3- The Machinist عام 2004
يتبع الفيلم قصة "تريفور" ميكانيكي يعيش وحيداً ويعاني من الأرق ولم ينم منذ عام كامل. "كريستيان بيل" هو جوهر هذا الفيلم، وتحول جسده المثير للإعجاب، وفقدانه الكثير من الوزن من أجل الدور، هي إضافة لا تنسى إلى الفيلم.
تتحرك الأحداث بعد أن يحاول تريفور حل لغز شخصية غامضة من ماضيه، وحل جريمة تفاصيلها محيرة، مع نهاية غير متوقعة لكل هذه الألغاز.
4- The Sixth Sense عام 1999
فيلم رعب نفسي، يقدم قصة صبي انطوائي وخائف، يحاول الحصول على مساعدة طبيب نفسي متخصص بالحالات المماثلة، الطبيب الذي يقوم بدوره "بروس ويلس" يعاني من مشاكل زوجية، وبرود العلاقة بينه وبين زوجته، ويحاول بمساعدة هذا الطفل أن يتخلص من شعوره بالذنب، بسبب انتحار مريض لم يستطِع مساعدته سابقاً.
على الرغم من أحداث الفيلم البطيئة في البداية، لكنه لا يزال فيلماً مشوقاً عندما تنكشف الحقائق تدريجياً، ونهاية غير متوقعة تليق بقصة الفيلم. وأداء بروس ويلس وطاقم الفيلم، جعله يكسب 6 جوائز أوسكار، والعديد من الجوائز الفنية المختلفة.
5- Shutter Island عام 2010
هو فيلم إثارة نفسي وألغاز محققين، من إخراج مارتن سكورسيزي. يتتبع الفيلم "ليوناردو دي كابريو" و"مارك روفالو" اللذين يقومان بدور محققين من الشرطة يتم إرسالهما للتحقيق في قضية اختفاء مريض غامضة، من مستشفى طب نفسي على جزيرة معزولة.
ومع قصة مشوقة وأحداث تجبرك على مشاهدة كل لحظة منه ونهاية صادمة وحزينة بنفس الوقت. لابدَّ أن يكون ضمن أي قائمة أفلام بنهايات غير متوقعة.
6- Memento عام 2000
ينطلق "ليونارد شيلبي" عميل شركة تأمين سابق، في مسعى للانتقام من الشخص الذي قتل زوجته. لكن الرحلة لن تكون سهلة بسبب معاناته من حالة نادرة وغير قابلة للعلاج، من فقدان الذاكرة الذي يمنعه من تخزين أي ذاكرة أكثر من دقائق معدودة.
يستخدم شيلبي الملاحظات والصور التي يحتفظ بها، والوشوم التي تغطي جسده للمساعدة في رحلته (ورحلتنا) في دهاليز ذاكرته. ليقدم لنا رحلة مبعثرة وأحداثاً غير مرتبطة بالزمن التقليدي، وبالطبع مع نهاية غير متوقعة، إن لم تكن أحداث الفيلم نفسها في كل مرحلة منه غير متوقعة.
7- The Prestige عام 2006
من أفضل من "كريستوفر نولان" لإخراج أفلام بنهايات غير متوقعة تعبث بعقلك؟، وإن كان هذا الفيلم لم يحصل على الشهرة التي حصلت عليها باقي أفلام نولان، لكنه لا يقل متعة وتشويقاً عنها.
الفيلم يستعرض المنافسة المحمومة بين اثنين من لاعبي الخفة في القرن التاسع عشر، يقوم بدورهما كريستيان بيل، وهيو جاكمان.
بعد حادث مأساوي، تندلع الكراهية بينهما وينخرطان في معركة لخلق "العرض السحري" الأفضل، وفي نفس الوقت محاولة كشف طريقة تنفيذ خدعة منافسه. لتتضح الحقائق الواحدة تلو الأخرى في تسلسل رائع يبقيك مشدوداً طوال الفيلم.