التقط جندي سابق في صفوف الحرس الإسكتلندي الملكي فيديو له وهو يسير أثناء مناوبته حاملاً سلاحه، بينما يحرس الملكة الراحلة إليزابيث الثانية، وأوضح الجندي السابق أنه التقطه لأنه اعتقد أن الوظيفة "بلا جدوى".
حيث قال جيمي ستراون، القادم من مدينة بيرث الإسكتلندية، إنه نشر الفيديو على تطبيق تيك توك كي يوضح "حقيقة" الحياة بوصفه أحد حراس الملكة، وفق ما ذكره تقرير لصحيفة The Telegraph البريطانية، الثلاثاء 3 يناير/كانون الثاني 2022.
فيديو داخل قصر الملكة الراحلة إليزابيث
أظهر الفيديو جندياً سابقاً ينظر إلى طيور البط في فناء القصر، بينما يقول: "أقف الآن خارج قلعة وندسور. من المفترض أن أعتني بالعائلة الملكية. الآن أحملق في بطتين. هل أكترث؟ كلا".
تظهر اللقطة شخصين يقفان على الأراضي المحيطة بقلعة وندسور. وادعى ستراون أنهما الملكة الراحلة إليزابيث بجانب كبير خدمها أو مُنَزِّه كلبها.
التُقط هذا الفيديو في مارس/آذار 2022، ونشره الجندي السابق على التطبيق منذ يومين. وقد وصل عدد مشاهدات الفيديو إلى 400 ألف مشاهدة.
تحدث ستراون مع صحيفة The Telegraph، وقال: "لم تواجهني أية مشكلات لتصوير الفيديو، لكني أعرف أنه ضد القواعد تماماً. بل إن مجرد حمل هاتفك الجوال أثناء الخدمة يعد ضد القواعد". وتجدر الإشارة إلى أنه كان يبلغ من العمر 22 عاماً عندما التقط هذا الفيديو.
لا يمكن معاقبة الشاب لأنه صار مدنياً
طُرد الشاب من القوات المسلحة في العام الماضي، وقال مصدر من وزارة الدفاع البريطانية إنه لا يمكن اتخاذ إجراء ضد ستراون بسبب ما فعله، إلا إذا ارتُئي أنه ارتكب جريمة بموجب قانون الأسرار الرسمية، لأنه الآن صار مدنياً.
كما أوضح متحدث باسم الجيش: "في حين أننا لن نعلق على هذه القضية بالتحديد، فإننا نتخذ إجراءات تأديبية ضد الجنود الذين تركوا خدمتهم في مكان وقوع جريمة جنائية، ومن الواجب أو المصلحة العامة أن نفعل ذلك".
بينما قال ستراون، الذي كان ضمن الحرس الإسكتلندي، إنه كان غاضباً من الجيش والعائلة الملكية بسبب تجربته التي مر بها عندما كان حارساً، ويدعي أنه عومل معاملة سيئة من أفراد الحرس الأعلى رتبة.
أوضح ستراون: "نشرت الفيديو لأن زملائي الذين لا يزالون هناك يشتكون باستمرار من الطريقة السيئة التي يُعامَلون بها. لا يمكنهم أن ينتصروا. لا يمكنك الجدال مع الجيش، حتى إن كنت على صواب".
أضاف: "لقد رأيت أصدقائي يخضعون للتأديب بقسوة شديدة على أشياء بسيطة، مثل النظر إلى ساعتهم أو حمل السلاح بزاوية غير ملائمة أثناء الخدمة. لا يستطيعون بعد الآن أن يفرضوا علي ما أقوله أو كيف أفكر وأشعر".
طُرد من الجيش بسبب المخدرات
وطُرد ستراون من الجيش في أبريل/نيسان 2022 بعد إخفاقه في أحد فحوص المخدرات، وهو الآن في رحلة إلى أستراليا.
لكنه يزعم: "لم أتعاط مخدرات الفئة الأولى قط قبل انضمامي إلى الجيش. من الشائع تعاطي الكوكايين بين أفراد الحرس الملكي. الأشخاص كانوا يبيعونه في الثكنات".
أضاف: "العائلة الملكية لم تنظر إلينا قط. في أحد أعياد الميلاد، لم يظهر الطاهي ليحضر لنا الطعام، ولم يُسمح لنا بالمغادرة لشراء الطعام. وفي هذه الأثناء، كانت العائلة الملكية تتناول الطعام على بُعد دقائق قليلة".
فيما قال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية إن الوزارة على علم بفيديو قديم ينتشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما أوضح: "الجنود سوف يحاسبون عندما يخالف استخدامهم لمواقع التواصل الاجتماعي مبادئنا ومعاييرنا، أو إذا أساءوا إلى سمعة الجيش. ينطبق هذا على جميع أفراد الجيش، سواء أكانوا في الخدمة أم خارج الخدمة أم في عطلة، وقد يسفر عن هذا إجراء تأديبي أو إداري".
رداً على مزاعم ستراون بتعاطي المخدرات داخل الثكنات العسكرية للحرس الملكي، قال متحدث باسم وزارة الدفاع: "لا يتسامح الجيش مع تعاطي المخدرات في الثكنات، وأي شخص يُضبط وهو يتاجر في المخدرات أو يتعاطاها، يمكنه أن يتوقع طرده. لدينا سياسة فحص مخدرات إلزامية لتعزيز هذه الرسالة ومنع تعاطيها".