استدعت القوى الأمنية اللبنانية النجمة المصرية شيرين عبد الوهاب وزوجها حسام حبيب إلى التحقيق، على خلفية زيارتهما المغني فضل شاكر في مخيّم عين الحلوة بصيدا، جنوب لبنان.
ونقلت الصحفية اللبنانية، هنادي عيسى، أن استدعاء شيرين وزوجها جاء بناءً على استنابة قضائية، للاستفسار منهما عن الأسباب التي دفعتهما إلى زيارة فنانٍ مطلوب للقضاء في مقرّ إقامته.
وبحسب المعلومات، فإن شيرين عبد الوهاب وزوجها كانا حصلا على تصريحٍ أمني للدخول إلى مخيّم عين الحلوة، وهو إجراء روتيني يجب أن يتّبعه كل شخص يرغب في الدخول إلى المخيم.
وهذا ما أكدته الصحفية اللبنانية، التي كتبت عبر صفحتها الخاصة على فيسبوك: "جرى الإفراج عن شيرين وزوجها حسام حبيب بعد الاستماع إليهما بإشارةٍ قضائية. وبحسب مصادر إعلامية فقد حصلت عبد الوهاب وزوجها على تصريحٍ أمني للدخول إلى المخيم".
شيرين تزور فضل شاكر
خلال زيارتها إلى لبنان، زارت شيرين عبد الوهاب زميلها فضل شاكر في مقرّ إقامته برفقة زوجها حسام حبيب، حيث أمضيا السهرة بحضور الشاعر أحمد ماضي، والمنتج الفني يوسف حرب.
وعبر حسابه الشخصي على إنستغرام، شارك فضل شاكر متابعيه مقطعاً مصوّراً من الجلسة، بدا فيه هو وشيرين يستمعان إلى أغنية "كل عام وانت حبيبي"، التي جمعتهما سابقاً، وحققت نجاحاً لافتاً.
وعلق فضل شاكر على الفيديو: "شو اشتقت لهيدي الجمعة الحلوة بعد سنين طويلة وشو اشتقتلكن".
وخلال اللقاء الذي جمعهما، غنت شيرين مع فضل شاكر أغنية "يا حبيبتي يا مصر" لشادية، و"يلي بقلبك أسراري" لفضل نفسه، وغيرهما.
وكشفت شيرين عن خجل فضل أمام الكاميرا خلال التصوير، وهي كانت قد عبّرت- في أكثر من لقاء- عن حبّها لفضل شاكر، وعن التناغم بين صوتيهما.
حُكمان غيابيان بحق فضل شاكر
وكانت المحكمة العسكرية الدائمة في لبنان أصدرت حُكمَين غيابيَّين بحق فضل شاكر قبل سنتين، في العام 2020، بتهمة "التدخل في أعمال الإرهاب"، على خلفية دعمه مجموعات إسلامية متشددة، شاركت في معارك ضدّ الجيش اللبناني في العام 2014.
وقضى الحُكم الأول بسجن المغني اللبناني المتواري عن الأنظار، واسمه الحقيقي فضل شمندر، 15 عاماً مع الأشغال الشاقة، وتجريده من حقوقه المدنية، بعد إدانته بجرم "التدخل في أعمال الإرهاب الجنائية التي اقترفها إرهابيون، مع علمه بالأمر عن طريق تقديم خدمات لوجستية لهم".
أما الحكم الثاني فقضى بسجن فضل شاكر سبع سنوات مع الأشغال الشاقة، والتجريد من حقوقه المدنية، وتغريمه خمسة ملايين ليرة لبنانية، بتهمة تمويله "مجموعة الأسير" المسلحة (نسبةً إلى الشيخ اللبناني أحمد الأسير المسجون حالياً والمجرّد من حقوقه)، "والإنفاق على أفرادها، وتأمين ثمن أسلحة وذخائر حربية".
وكان شاكر يحظى بشعبية كبيرة في لبنان والعالم العربي، قبل أن يُعلن في العام 2012 اعتزال الغناء، ويُصبح من المقرّبين من الشيخ أحمد الأسير، لكنه عاد في السنوات الأخيرة إلى الغناء، من خلال إصدارات قليلة نشرها عبر شبكات التواصل الاجتماعي حققت متابعة لافتة.
واقتصر ظهور شاكر العلني في السنوات الأخيرة على بعض الإطلالات الإعلامية، فيما تؤكد تقارير أنه يُقيم في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين، وأن السلطات اللبنانية تعرف مكان إقامته.
ولشاكر، المولود في صيدا العام 1969، نحو 11 ألبوماً غنائياً خاصاً، وأكثر من 20 أغنية منفردة، وقد حقق نجاحات فنية لافتة، خصوصاً أن أغنياته الرومانسية غزت العالم العربي.