زعم موقع The Daily Beast الأمريكي، الثلاثاء، 27 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن "الصراع" احتدم بين رجال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بسبب الحرب الروسية، لدرجة أن قائد مجموعة فاغنر الروسية، يفغيني بريغوزين، "يهدد" قادة الجيش "على العلن".
وأرجع الموقع ذلك إلى "تعليقات لاذعة" صدرت عن بريغوزين، الثلاثاء، تعليقاً على مقطع فيديو انتشر قبل أيام ويظهر فيه مجموعة من مقاتلي فاغنر وهم يشتمون رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف.
في مقطع الفيديو، يقول أحد مقاتلي فاغنر: "إلى رئيس هيئة الأركان العامة: أيها اللعين، ليس لدينا ما نقاتل به، وليس لدينا ذخيرة. الرجال يموتون من أجلنا هناك، ونحن ما زلنا جالسين هنا، ولا نملك لهم شيئاً. نحن بحاجة إلى ذخيرة، نريد أن نُبيدهم جميعاً. نحن نحارب الجيش الأوكراني بأكمله بالقرب من باخموت، فأين أنت؟ لقد حان الوقت لمساعدتنا. ولم يعد لديَّ ما أدعوك به سوى اللعين!".
في حين زعمت وسائل إعلام روسية أن الرجال في الفيديو ربما كانوا على الحقيقة "قوميين أوكرانيين" يرتدون زي مقاتلي فاغنر، ويحاولون الإيقاع بين المقاتلين الروس، لكن قائد مجموعة فاغنر نفسه بادر بإسقاط نظرية المؤامرة هذه في تصريحاته.
حيث قال بريغوزين في رسالة صوتية، نُشرت على قناة تليغرام الرسمية المعنية بالخدمة الصحفية لشركة Concord Management التابعة له: "لا قوميين [أوكرانيين] في هذا الفيديو المسيء". ومضى ليؤكد أن الرجال في الفيديو هم مقاتلون يعملون تحت إمرته، بل وساند ما قالوه في رسالتهم.
أضاف بريغوزين: "استأذنني الرجال في السماح بنشر هذه الرسالة، فأنت حين تكون جالساً في مكتب دافئ، يصعب عليك الإصغاء لما يحدث من مشكلات على جبهة القتال، لكن حينما تحمل جثث رفاقك كل يوم، وتقف لتودعهم الوداع الأخير، تدرك شدة الحاجة إلى الإمدادات لمن يقاتلون، وتريد من الجميع أن يتحركوا، أو حتى يدركوا بعض الشيء ما يعانيه الحاضرون في الخطوط الأمامية للقتال".
واستدرك بالقول: "أما المشكلات التي يؤسفنا ظهورها في كل خطوة… فإننا سنحلها أو نجبر غيرنا على حلها".
وقد وُصفت تعليقات بريغوزين بأنها أشبه برصاصاته الأخيرة التي يطلقها على كبار المسؤولين العسكريين الروس، لِما يراه من سوء تعامل منهم مع الحرب الجارية، بحسب الموقع الأمريكي.