شهد عام 2022 وفاة عديد من الشخصيات الأدبية والسياسية والدينية البارزة، من بينهم زعماء دول وشعراء ومشاهير، ورجال دين لهم ثقلهم في عالمنا العربي.
شخصيات أدبية وسياسية ودينية غيَّبها الموت في 2022
من الملكة إليزابيث والشيخ خليفة بن زايد إلى الشاعر مظفر النُّوّاب والمفكر الإسلامي جودت سعيد، تعرفوا على أبرز الشخصيات السياسية والأدبية والدينية التي رحلت عن عالمنا في عام 2022.
إليزابيث الثانية
كانت ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، أبرز الراحلين من الزعماء هذا العام عن عمر يناهز 96 عاماً، في 8 سبتمبر/أيلول، بعدما حكمت البلاد 75 سنة، منذ أن كانت في عمر السادسة والعشرين من عمرها.
الشيخ خليفة بن زايد
وفي 13 مايو/أيار، توفي رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد، عن عمر يناهز 73 عاماً.
وكان الشيخ خليفة قد شغل منصب رئيس الإمارات وحاكم أبوظبي عام 2004 بعد وفاة والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي أسس الدولة عام 1971.
ميخائيل غورباتشوف
ومن الشخصيات العالمية التي رحلت في عام 2022، آخر رئيس للاتحاد السوفييتي، ميخائيل غورباتشوف، وذلك يوم 30 أغسطس/آب، عن عمر يناهز 91 عاماً.
وغورباتشوف هو الشخصية التاريخية التي يُنظر إليها بطرق مختلفة، فعلى الرغم من أن الروس يرون أنه دمّر الاتحاد السوفييتي وكان سبباً في سقوطه، فإنه يحظى بإعجاب وإشادة كثيرين في العالم الغربي، بسبب سياستيه الجلاسنوست (الانفتاح) والبريسترويكا (إعادة الإعمار).
شينزو آبي
وفي 8 يوليو/تموز توفي رئيس الوزراء الياباني السابق شينزو آبي، حيث لقي حتفه بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل رجل كان عضواً سابقاً في قوات الدفاع الذاتي اليابانية، بينما كان آبي يدلي بكلمة في فعالية انتخابية بمدينة نارا غرب البلاد.
وتولى آبي رئاسة الوزراء مرتين ليصبح أطول رئيس وزراء في اليابان بقاء في المنصب. ووصل إلى المنصب أول مرة في عام 2006، وكان أصغر من تولاه في البلاد منذ الحرب العالمية الثانية.
عثمان بلوزداد
وفي 12 يناير/كانون الثاني، توفي عثمان بلوزداد، آخر أعضاء "مجموعة 22" التي خططت لتفجير الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي عن عمر يناهز 92 سنة.
كما كان الراحل عضواً في المجموعة الـ22 التاريخية التي اجتمعت في يونيو/حزيران 1954 وقررت الإعلان عن ثورة التحرير ضد الاستعمار الفرنسي، وبعدها بأشهر ألقي القبض عليه، وفي أثناء المحاكمة أعلن انتماءه لحزب "جبهة التحرير الوطني"، وبعد الاستقلال (1962) لم يتولَّ عثمان بلوزداد أي مسؤولية سياسية.
يوسف القرضاوي
وفي 26 سبتمبر/أيلول 2022، أعلن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وفاة رئيسه السابق ومؤسسه يوسف القرضاوي، عن 96 عاماً.
وكان الراحل من أبرز علماء الشريعة بالعالم الإسلامي، ففي عام 2008، جاء القرضاوي في المرتبة الثالثة من بين 20 شخصية على قائمة أكثر المفكرين تأثيراً على مستوى العالم، وذلك في استطلاع أجرته مجلتا "فورين بوليسي" و"بروسبكت".
كما أنّ له ما يزيد على 170 من المؤلفات خلال مسيرته العلمية والدعوية.
جودت سعيد
وفي 30 يناير/كانون الثاني، توفي المفكر والعلامة السوري-الشركسي جودت سعيد، عن عمر ناهز 91 عاماً، في دولة تركيا.
ويعد جودت سعيد -الذي يتحدث اللغتين العربية والشركسية- من أبرز المفكرين الإسلاميين المعاصرين الذين يشكلون امتداداً لمدرسة مالك بن نبي ومحمد إقبال، كما أنّ له العديد من المؤلفات، أبرزها "حتى يغيروا ما في أنفسهم"، و"مذهب ابن آدم الأول"، و"فقدان التوازن الاجتماعي"، و"العمل قدرة وإرادة".
مظفر النُّواب
في 20 مايو/أيار، توفي الشاعر العراقي القدير مظفر النُّوّاب، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 88 عاماً.
عُرف مظفر النُّوّاب سابقاً بمعارضته الشديدة للحكومات العراقية المتعاقبة، ويعد من أبرز الشعراء في العراق خلال العصر المعاصر.
تعرَّض النُّواب خلال حياته لعديد من الاعتقالات، وقد حُكم عليه بالإعدام مرات عديدة، إحداها كانت بسبب قصيدة "البراءة".
علي الدميني الغامدي
في 25 أبريل/نيسان، توفي الأديب والحقوقي السعودي البارز علي الدميني الغامدي، متأثراً بإصابته بمرض عضال، عن عمر ناهز 74 عاماً.
ويعتبر الدميني من معتقلي الرأي السعوديين الذين قضوا عدة سنوات في السجن مطلع ثمانينيات القرن الماضي، بتهمة انضمامه إلى الحزب الشيوعي، وهو من أبرز ناشطي الأحزاب السرية العمالية والحقوقية التي نشأت في المنطقة الشرقية بالسعودية.
محمد أبو الغيط
في 5 ديسمبر/كانون الأول، توفي الكاتب المصري والطبيب محمد أبو الغيط عن عمر ناهز 34 عاماً، بعد أن دخل في غيبوبة، من جراء إصابته بمرض السرطان قبل وفاته بشهور.
أبو الغيط هو أحد الشباب المصريين، ترك مجال الطب، وتخصص في الصحافة الاستقصائية، وحصل على العديد من التكريمات، كان آخرها خلال حفل ختام منتدى مصر للإعلام، إلا أنه لم يستطع الحضور لظروفه الصحية.
جميل عرفات
وفي 30 يناير/كانون الثاني، توفي الكاتب والمؤرخ جميل عرفات الذي اختص بكتابة تاريخ قرى فلسطين المهجرة عام 1948، عن عمر ناهز 90 عاماً.
وللراحل عرفات نحو 20 كتاباً، يحكي فيها عن تاريخ فلسطين، لا سيما القرى المهجرة.