حددت الأجهزة الأمنية اللبنانية هوية المشتبه بهم في حادثة إطلاق نار استهدفت الأسبوع الماضي آلية لقوّة الأمم المتحدة المؤقّتة، ما أدى إلى مقتل عنصر إيرلندي، حسبما أفاد مصدر قضائي، الخميس 22 ديسمبر/كانون الأول 2022.
بحسب ما نقله موقع "فرانس 24″، فإنه على الرغم من تحديد هوياتهم ضمن تحقيق يقوده القضاء العسكري، لم تتمكن الأجهزة الأمنية حتى الآن من توقيف المشتبه بهم.
وقُتل الأيرلندي شون روني (23 عاماً)، في قوّة اليونيفيل، وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في إطلاق رصاص استهدف عربة مدرعة أثناء مرورها بمنطقة العاقبية، خارج منطقة عمليات القوة الدولية، في جنوب لبنان.
وقال المصدر القضائي إن "التحقيق تمكن من تحديد هوية المشتبه بهم، لكنّ حتى الآن لم يتم توقيف أي منهم، ومطاردتهم ما زالت مستمرّة"، مشيراً إلى أن "أكثر من شخصين اشتركوا في إطلاق النار على الدورية لدى وصولها إلى العاقبية".
معلومات جديدة عن الحادثة
كما أوضح المصدر أن المعطيات الأولية "تفيد بأن الحادث ليس وليد ساعته، وأن الدورية كانت مراقبة مسبقاً وجرت مطاردتها من قبل سيارة كان يستقلها مسلّحون، وقد تعرضت لمضايقات واعتراض في نقطتين قبل وصولها إلى موقع الحادث".
وجرى تحديد المشتبه بهم من خلال مقابلات مع شهود مدنيين، وفق المصدر الذي تحدث عن "صعوبات تواجه التحقيق" من دون أن يحددها، متسائلاً: "غريبٌ أنه عند وقوع مثل هذا الحادث تختفي فجأة كاميرات المراقبة من منطقة الاعتداء".
كانت اليونيفيل طلبت من السلطات اللبنانية الإسراع بإتمام التحقيقات ومحاسبة المسؤولين.
ولم تحدّد قوة اليونيفيل تفاصيل ما جرى في الحادثة، فيما أورد الجيش الأيرلندي أن سيارتين مدرعتين على متنهما ثمانية أفراد، تعرضتا "لنيران من أسلحة خفيفة" في أثناء توجههما إلى بيروت.
وكان مصدر قضائي مشارك في التحقيق أفاد بأن "سبع طلقات من رشاش حربي" طالت الآلية، واخترقت إحداها مقعد السائق من الخلف وأصابته في رأسه؛ ما أدى إلى وفاته على الفور. وانقلبت العربة إثر ذلك، ما تسبب بإصابة العناصر الآخرين.
وسارع حزب الله، الذي يعد الأكثر نفوذاً في جنوب البلاد، إلى تعزية اليونيفيل. ودعا، على لسان مسؤول فيه، إلى عدم إقحامه في الحادثة "غير المقصودة".
وتم نقل جثمان الجندي الأيرلندي إلى إيرلندا الإثنين الماضي، كما نقل العنصر الذي كان في حالة حرجة إلى بلاده لاستكمال العلاج.