شهدت بريطانيا ارتفاعاً ملحوظاً في عدد حالات الحمى القرمزية منذ سبتمبر/أيلول 2022، لتصل إلى ما يقرب من 30 ألف حالة، بعد أن أضافت هيئة الأمن الصحي البريطانية UKHSA ما يقرب من 10 آلاف إصابة جديدة محتملةٍ الأسبوع الماضي، في وقت تواجه فيه الصيدليات صعوبات في توفير العلاج.
صحيفة The Guardian البريطانية نقلت الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2022، عن هيئة الأمن الصحي البريطانية، قولها إنه يُحتمل أن أكثر من 27 ألف شخص أصيبوا بهذا المرض منذ 12 سبتمبر/أيلول 2022.
أشارت الهيئة إلى أن الحالات أكثر مما كان يعتقد في البداية بسبب "الارتفاع الكبير" في الإصابات. وبحسب الصحيفة، تستند هذه الأرقام إلى إحالات الأطباء للحالات المشتبه بها إلى السلطة المحلية أو فريق الحماية الصحية.
يعني هذ وجود 17.695 إحالة لحالات حمى قرمزية بين 12 سبتمبر/أيلول 2022، و11 ديسمبر/كانون الأول 2022، ارتفاعاً من 7750 حالة سُجلت في السابق، ليصبح مجموع الحالات الجديدة أعلى مما كان يعتقد سابقاً بنسبة 128%.
كذلك فإن هذا الرقم أعلى بكثير من الـ2538 حالةً المسجلة في المرحلة نفسها عامي 2017 و2018، وهي آخر مرة وصلت فيها الحالات إلى رقم غير اعتيادي.
فضلاً عن ذلك، أفادت هيئة الأمن الصحي البريطانية، الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2022، بأنه وردها 9482 إخطاراً عن حالات إصابة بالحمى القرمزية بين 11 ديسمبر/كانون الأول و18 ديسمبر/كانون الأول 2022، وبذلك يصل المجموع إلى 27.177 حالة.
هيئة الأمن الصحي لفتت إلى أن ارتفاع عدد الحالات نتج عنه "استغراق إخطارات حالات الحمى القرمزية وقتاً أطول لتظهر في بياناتنا المنشورة".
كان قد توفي ما مجموعه 16 طفلاً دون سن 18 عاماً من جراء إصابتهم ببكتيريا المكورات العقدية أ (iGAS)، والمعروفة أيضاً باسم Strep A، وهذه البكتيريا هي ما تسبب مرض الحمى القرمزية، الذي يمكن أن يتطور بعد ذلك إلى عدوى أكثر خطورة.
تُسبب الحمى القرمزية أعراضاً شبيهة بأعراض الإنفلونزا، مثل ارتفاع درجة الحرارة والتهاب الحلق وتورم غدد الرقبة، التي قد تظهر على شكل كتلة كبيرة على جانب الرقبة، ويظهر طفح جلدي بعد ذلك في مدة تتراوح بين 12 و48 ساعة.
تعتبر الحمى القرمزية مرضاً مُعدياً، وتعالَج بالمضادات الحيوية، ويمكن أن تكون أعراض المرض خفيفة مثل الإصابة بحالة غير مريحة من التهاب البلعوم أو طفح جلدي، أو شديدة مثل الصدمة السامة التي تسبب فشل الأعضاء.
ينصح الآباء بالاتصال برقم الطوارئ أو عيادة طبيب عام إذا ظهرت أعراض على الطفل والتي قد تشمل أيضاً الغثيان والقيء، وذكرت صحيفة The Guardian أنه في الأسبوع الماضي، صدرت تعليمات تسمح للصيادلة بصرف علاجات بديلة دون الرجوع إلى طبيب المريض لمساعدة من يواجهون مشكلات في إمدادات البنسلين.
من جانبهم، أبلغ الصيادلة عن مواجهتهم مشكلات في توفير البنسلين السائل والأموكسيسيلين بسبب زيادة الطلب عليهما، وغالباً ما توصف المضادات الحيوية للأطفال المصابين بالحمى القرمزية، وأبلغ العاملون بالمجال عن ارتفاع في الأسعار أيضاً.