قال الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنه سيتنحى عن منصب الرئيس التنفيذي لتويتر بعد إيجاد بديل، إذ كتب مالك تويتر الجديد أنه سيكتفي بعضوية فريق المنصة، بمجرد أن يجد "شخصاً غبيا" لتولي مهامه على رأس الإدارة.
وكتب ماسك في تغريدة نشرها على حسابه بتويتر"سأستقيل من منصبي كمدير تنفيذي بمجرد أن أجد شخصاً غبياً بما يكفي لتولي الوظيفة! بعد ذلك سأقوم فقط بإدارة فرق البرامج والخوادم".
وهذه أول مرة يشير فيها ماسك إلى التخلي عن منصبه كرئيس لمنصة التواصل الاجتماعي، بعد أن صوّت مستخدمو تويتر في استطلاع للرأي أطلقه الملياردير في وقت سابق على تنحيه.
وتزايدت منذ أسابيع الدعوات في وول ستريت، إلى تنحي ماسك، وفي الآونة الأخيرة تساءل متعاملون على سهم شركة تسلا عن تركيز الملياردير على منصة التواصل الاجتماعي، وما إذا كان ذلك يصرف انتباهه عن توجيه أعمال السيارات الكهربائية بشكل صحيح، حيث يلعب دوراً محورياً في تصميم وهندسة المنتج.
واعترف ماسك بنفسه بأن لديه أشياء كثيرة تشغله، وقال إنه سيبحث عن مدير تنفيذي لتويتر، لكنه قال إنه لا يوجد خليفة له، وإنه "لا أحد يريد الوظيفة ويمكنه فعلاً إبقاء تويتر على قيد الحياة".
والإثنين أجرى ماسك استطلاعاً عبر تويتر، سأل فيه مستخدمي الموقع ما إذا كانوا يريدونه أن يبقى رئيساً للموقع أو أن يتنحّى. وتعهد الملياردير المثير للجدل الالتزام بنتيجة الاستطلاع، وأجاب 57.5% من الذين شاركوا في الاستطلاع بـ"نعم"، مؤيدين بذلك رحيله.
فيما انخفض سعر سهم تويتر بمقدار الثُّلث، منذ أن اشترى ماسك المنصة.
جدل إيلون ماسك
وماسك الذي يرأس شركة تسلا لصناعة السيارات الكهربائية أثار جدلاً واسعاً، منذ أن استحوذ على منصّة تويتر للتواصل الاجتماعي، في أكتوبر/تشرين الأول، مقابل 44 مليار دولار.
ومنذ استحواذه على تويتر، فصل ماسك نصف كبار الموظفين في الشركة، وأعاد تفعيل حساب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، وألغى سياسة مكافحة المعلومات المضلّلة بشأن كوفيد-19، كما جمَّد ماسك حسابات بعض الصحفيين، ومنع الترويج عبر تويتر لمنصات اجتماعية منافسة، قبل أن يعود عن ذلك.
وأثارت هذه التغييرات الكثيرة انتباه صناع القرارات السياسية في كل من الولايات المتحدة وأوروبا، كما سبق أن حذرت المفوضية الأوروبية ماسك، من أن الاتحاد الأوروبي قد يوقع "عقوبات" عليه، بسبب التهديد الذي يشكله لحرية الإعلام.
وفي الأسبوع الماضي، حلّت تويتر مجلس الثقة والسلامة، وهي مجموعة تطوعية تشكلت عام 2016 لتقديم المشورة للمنصة حول قرارات متعلقة بالموقع.
ويأتي هذا التغيير في سياسة تويتر بعد إجراءات فوضوية أخرى شهدتها منصة التواصل الاجتماعي منذ اشتراها ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة تسلا أيضاً.
وأقال ماسك قيادات من الإدارة العليا وسرح آلاف الموظفين، وسط تخبط بشأن مقدار الرسوم مقابل اشتراك المستخدمين في خدمة تويتر بلو.
وعلق ماسك أيضاً حسابات عدة صحفيين بسبب جدل حول نشر بيانات عامة عن طائرة الملياردير.
لكنه أعاد تنشيط الحسابات بعد انتقادات من مسؤولي الحكومة ومجموعات مؤيدة ومنظمات صحفية من عدة مناطق حول العالم.