أجرى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الثلاثاء 20 ديسمبر/كانون الأول 2022، زيارة "مفاجئة" لجبهات القتال في مدينة باخموت بمقاطعة دونيتسك جنوبي البلاد، حيث يشتعل القتال بين قوات بلاده وقوات الجيش الروسي منذ أيام.
السكرتير الصحفي للرئيس الأوكراني سيرهي نيكيفوروف، وعبر صفحته على فيسبوك، قال إن زيلينسكي أجرى زيارة "غير معلنة" لمقاطعة دونيتسك، حيث التقى قوات الجيش التي تدافع عن مدينة باخموت، وفق وكالة (أوكرين فورم) المحلية.
كما أضاف: "زار الرئيس المواقع الأمامية لأحد الألوية التي تصد قوات العدو من الاقتراب من المدينة، واستمع لتقرير عن الوضع العملياتي والدعم اللوجستي ومقترحات لمزيد من العمل". ووقعت واحدة من أشرس المعارك في الأسابيع القليلة الماضية حول مدينة باخموت بشرق أوكرانيا.
زيلينسكي بالزي العسكري
في حين أظهر تسجيل مصور الرئيس الأوكراني زيلينسكي وهو يزور المدينة الثلاثاء، مرتدياً الزي العسكري ويوزع ميداليات على الجنود، وسط تصفيق حاد. وشكر زيلينسكي الجنود على "شجاعتهم وقوتهم التي أظهروها أثناء صد هجمات العدو" حسب تعبيره.
كما كتب زيلينسكي عبر تليغرام: "الشرق صامد لأن باخموت في حالة قتال. في خضم المعارك الشرسة وعلى حساب أرواح الكثيرين، يجري الدفاع هنا عن حريتنا جميعاً".
في وقت سابق، جدد زيلينسكي دعواته لتزويد بلاده بالأسلحة، بعد أن ضربت طائرات مسيرة روسية أهدافاً للطاقة في ثالث غارة جوية تشنها روسيا على منشآت طاقة أوكرانية في غضون ستة أيام.
الوضع "صعب للغاية"
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء، إن الوضع في المناطق التي أعلنت روسيا في الآونة الأخيرة ضمها من أوكرانيا "صعب للغاية". في الوقت الذي بعث فيه نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي رسالة بفشل الغزو الروسي بزيارته بلدة على خط المواجهة حاولت موسكو طويلاً الاستيلاء عليها دون جدوى.
حيث أخبر بوتين أجهزة الأمن الروسية أنها بحاجة إلى تحسين عملها بشكل كبير، في أحد أوضح اعترافاته العلنية حتى الآن بأن الغزو الذي شنه منذ ما يقرب من عشرة أشهر لم يسر وفق المخطط له.
جاء خطاب بوتين في أعقاب زيارة لحليفته المقربة روسيا البيضاء، والتي أثارت مخاوف رفضها الكرملين من أن مينسك يمكن أن تساعد روسيا في فتح جبهة غزو جديدة ضد أوكرانيا.