تندرج البوملي ضمن فئة الفواكه الحمضية كبيرة الحجم، وتنمو بشكل خاص في الدول الآسيوية، أبرزها الصين واليابان، وشكلها شبيه قليلاً بشكل الإجاص.
إذ إن القشرة الخارجية لهذه الفاكهة يكون سميكاً، وله لون أخضر أو أصفر، وطعمها أشبه بفاكهة الزنباع، لكنه قليل المرارة.
وحسب المجلة الطبية "healthline"، يمكن استهلاك فاكهة البوملي للاستفادة من فوائدها العديدة، سواء تلك المتعلقة بالصحة، أو الأخرى التي لها علاقة بالجمال، وذلك لاحتوائها على العديد من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.
فاكهة البوملي.. مصدر مهم للعناصر الغذائية المفيدة للجسم
تحتوي فاكهة البوملي على نسبة معتدلة من السعرات الحرارية، إذ إن الحبة الواحدة (610 غرامات) تمد الجسم بما يعادل 231 سعرة حرارية فيها، ولا تحتوي على أي نسبة من الدهون.
كما أن هذه الفاكهة الحمضية تحتوي على نسب مهمة لكل من البروتين، والكربوهيدرات، والألياف الغذائية، والنحاس، والبوتاسيوم، وفيتامين ج، والثيامين، والريبوفلافين، إضافة إلى أن البوملي تعد أحد أهم أنواع مضادات الأكسدة، بفضل النسبة الكبيرة من فيتامين سي التي تحتوي عليها، إذ إن حبة واحدة منها تكفي لحماية مناعة الجسم لعدة أيام.
عنصر مهم لتزويد الجسم بالألياف الغذائية
يساعد تناول فاكهة البوملي في توفير نسبة كبيرة من حاجيات الجسم للألياف الغذائية، إذ إن الحبة الواحدة تحتوي على 6 غرامات، فيما يحتاج الجسم في اليوم الواحد إلى 25 غراماً.
ولأن الالياف التي تحتوي عليها البوملي قابلة للذوبان، فإنها تساعد على تسهيل عملية خروج فضلات الجسم، خصوصاً في حالة الإصابة بالإمساك.
كما أن هناك فوائد أخرى للألياف، أبرزها تغذية البكتيريا الصحية للأمعاء، وتحسين كثافة العظام، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ثم الحفاظ على رشاقة الجسم، وإنقاص الوزن؛ لأنها تساعد على الشعور بالشبع لمدة طويلة.
تحارب الجذور الحرة المسببة للسرطان
تعتبر فاكهة البوملي مصدراً جيداً لمضادات الأكسدة، التي يمكن أن تساعد في منع وعكس الضرر الخلوي الناجم عن نمو الجذور الحرة في الجسم، التي تسبب مرض السرطان بمختلف أنواعه.
إذ إن نوع مضادات الأكسدة التي يحتوي عليها البوملي، وهي "نارينجينين ونارينجين"، تساعد في الوقاية من عدة أمراض مزمنة خطيرة، إضافة على علاج الالتهابات.
تقي من النوبات القلبية وتخفض مستوى الكوليسترول في الجسم
يساعد استهلاك فاكهة البوملي في تعزيز صحة القلب، والوقاية من النوبات القلبية، عن طريق خفض مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية في الجسم، وذلك بفضل محتواها العالي من مضادات الأكسدة، والبوتاسيوم.
إذ وجدت دراسة أجريت على الفئران، واستمرت 21 يوماً، أن تلك التي كانت تستهلك البوملي قلّت مستويات الدهون الثلاثية لديها بنسبة تصل إلى 21٪، والكوليسترول الكلي بنسبة تصل إلى 6٪، والكوليسترول الضار بنسبة تصل إلى 41٪.
تقلل ظهور علامات الشيخوخة وتحارب البكتيريا والفطريات
تساعد العناصر الغذائية التي تتوفر عليها البوملي في محاربة ظهور علامات الشيخوخة المبكرة، إذ إن فيتامين سي ومضادات الأكسدة تمنع تلف الجلد بسبب نمو الجذور الحرة الضارة، مما يعطي مظهراً أكثر شباباً.
كما أن تناول هذه الفاكهة يقلل من فرصة تغير لون الجلد، بسبب ضعف الدورة الدموية، خصوصاً بالنسبة للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
علاوة على ذلك، فإن الزيت العطري من قشر البوملي يعتبر غنياً بمضادات الأكسدة التي تقلل من إنتاج الميلانين في الجلد، مما يساعد على منع تغير لونها بفعل البقع الشمسية.
كما يمكن استعمال الزيت العطري الأساسي المستخرج من فاكهة البوملي من أجل محاربة البكتيريا والفطريات، إذ أثبتت عدة دراسات أنه أكثر فاعلية من زيت البرتقال أو الليمون.
طريقة استهلاك فاكهة البوملي
من السهل إضافة البوملي إلى نظامك الغذائي، إذ يمكن استهلاك حباتها الطازجة التي تباع في الأسواق، أو استهلاكها مجففة، إذ يتم استعمالها بهذه الطريقة غالباً من أجل تزيين قوالب الكيك، أو في صناعة الحلويات الآسيوية منها على وجه الخصوص.
فيما يمكن إضافة عصير البوملي للسلطات بديلاً لليمون، إذ إنه يعتبر بديلاً جيداً، ويعطي نكهة مختلفة ولذيذة.
يؤكد فريق “عربي بوست” على أهمّية مراجعة الطبيب أو المستشفى فيما يتعلّق بتناول أي عقاقير أو أدوية أو مُكمِّلات غذائية أو فيتامينات، أو بعض أنواع الأطعمة في حال كنت تعاني من حالة صحية خاصة.
إذ إنّ الاختلافات الجسدية والصحيّة بين الأشخاص عامل حاسم في التشخيصات الطبية، كما أن الدراسات المُعتَمَدَة في التقارير تركز أحياناً على جوانب معينة من الأعراض وطرق علاجها، دون الأخذ في الاعتبار بقية الجوانب والعوامل، وقد أُجريت الدراسات في ظروف معملية صارمة لا تراعي أحياناً كثيراً من الاختلافات، لذلك ننصح دائماً بالمراجعة الدقيقة من الطبيب المختص.