البرتقال المر، أو الفواكه المعروفة عربياً باسم ثمار اللارنج (Citrus aurantium) هو شجرة حمضيات عطرية تثمر الفاكهة اللاذعة المذاق مع بعض الحلاوة وموطنها الأصلي في دول آسيا.
ثمار اللارنج المعروفة أيضاً باسم البرتقال المرّ وبرتقال إشبيلية، هو فاكهة حمضية ذات استخدامات متعددة، وهي تستخدم بشكل شائع في تحضير المربى ومركبات الطب الشعبي والعلاج بالأعشاب، وبين الراغبين في إنقاص الوزن، وبعض الأطعمة والحلويات.
يُعتقد أن اللارنج نشأ أول الأمر في جنوب شرق آسيا، وهو موجود الآن في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، وجزر بحر الجنوب، وأوروبا، وغرب وجنوب إفريقيا.
فاكهة اللارنج واستخداماتها
يزدهر نبات البرتقال المر أو اللارنج في المناطق شبه الاستوائية، ولكن يمكنه تحمل الظروف البيئية المعاكسة مثل الصقيع أو الحرارة المرتفعة لفترات قصيرة.
وعادة ما تكون الثمرة حمراء برتقالية عندما تنضج ولها قشرة سميكة وخشنة بشكل مميز.. وغالباً ما تكون مائلة للمرارة الشديدة.
هناك 23 صنفاً من ثمار اللارنج، أبرزها برتقال البرغموت. وهناك بعض الأصناف أكثر مرارة من غيرها.
يحتوي البرتقال المر على العديد من المركبات النباتية القوية التي يتم استخلاصها أحياناً من القشر المجفف لصنع مكملات غذائية لإنقاص الوزن. كما يتوفر منه أيضاً الزيوت الطبيعية والعطرية ومساحيق لمختلف الاستخدامات.
الفوائد الصحية للبرتقال المر أو اللارنج
يستخدم اللارنج ومستخلصاته في الطب الصيني التقليدي لعلاج عسر الهضم والإسهال والدوسنتاريا والإمساك. في مناطق أخرى، تستخدم الفاكهة لعلاج القلق وتعزيز الاسترخاء والشعور بالنشاط. ومع ذلك، هناك أدلة محدودة لدعم هذه الاستخدامات.
وعلى الرغم من أن دراسة أجريت على الفئران أشارت إلى أن مركبات الفلافانول الموجودة في الحمضيات والعصائر باستخدام ثمار اللارنج قد تحسن وظيفة الغدة الدرقية، إلا أنه لا يمكن افتراض أنها ستحدث نفس التأثيرات على البشر.
إلا أن المؤكد أنه نظراً لارتفاع نسبة فيتامين سي في البرتقال المر، فمن المفترض أن هذه الفاكهة قد تحسن صحة الجلد. كما يلعب فيتامين سي الغني في الفواكه دوراً كبيراً في التئام الجروح وتكوين الكولاجين في الجلد، ما يقي من شيخوخة البشرة المتزامنة مع التقدم في السن.
القيمة الغذائية لثمار اللارنج
توفر حصة 100 غرام من فواكه اللارنج ما بين 37 إلى 66 سعرة حرارية، ومن 10 إلى 15 غراماً من الكربوهيدرات، إلى جانب أقل من نصف غرام من الألياف، وحوالي 1 غرام من البروتين، ونسبة ضئيلة جداً من الدهون.
كما أنه يوفر 45 إلى 90 ملليغراماً من فيتامين سي، وهي النسبة التي تتراوح من 50% إلى 100% تقريباً من القيمة اليومية الموصى باستهلاكها للشخص البالغ، بحسب وزارة الزراعة الأمريكية.
الأعراض الجانبية لبرتقال اللارنج
هناك معلومات متضاربة حول ما إذا كانت منتجات synephrine، أحد المركبات الطبيعية لثمار اللارنج، يجب اعتباره منبهاً للجسم مثل الكافيين والمنشطات، وهي مادة تزيد من معدل ضربات القلب وضغط الدم. لذا يوصى مرضى القلب أو الضغط في تجنُّب استهلاك الثمرة ومنتجاتها.
في المقابل، تقوم العديد من المنظمات الرياضية، مثل الرابطة الوطنية لألعاب القوى بإدراج المادة كمنشط.
علاوة على ذلك، حددت إحدى الدراسات أن عصير البرتقال المر يحتوي على الفورانوكومارين، وهو مركب قد يسبب نفس التفاعلات الدوائية مثل عصير الجريب فروت، بحسب موقع Healthline للصحة والطب.
لذلك، يجب على الأشخاص الذين يتناولون مزيلات الاحتقان أو أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو عدم انتظام ضربات القلب أو الجلوكوما تجنب عصير اللارنج والحلويات المُعدة منه.
محاذير عند الاستخدام
- عندما يؤخذ عن طريق الفم: من المحتمل أن يكون البرتقال المر آمناً عند تناوله بكميات موجودة في الطعام. لكن البرتقال المر قد يكون غير آمن عند تناوله بكميات أكبر كدواء. قد يؤدي تناول البرتقال المر بمفرده أو مع المنشطات مثل الكافيين أو الأعشاب التي تحتوي على الكافيين إلى زيادة خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والإغماء والنوبات القلبية والسكتة الدماغية وغيرها من الآثار الجانبية الخطيرة. هناك أيضاً تقارير تفيد بأن اللون البرتقالي المر يمكن أن يسبب الصداع لدى بعض الأشخاص.
- عند وضعه على الجلد: من المحتمل أن يكون زيت البرتقال المر الأساسي آمناً عموماً، لكنه يمكن أن يسبب حساسية للشمس عن الخروج به في النهار أو مع أصحاب البشرة البيضاء.
- الصداع: قد يؤدي تناول البرتقال المر إلى الصداع، بما في ذلك الصداع النصفي والصداع العنقودي بسبب مركباته القوية وقدرته على رفع ضغط الدم.
- ارتفاع ضغط الدم: قد يؤدي تناول البرتقال المر، خاصةً مع الكافيين، إلى زيادة ضغط الدم لدى الأشخاص الأصحاء. تجنب استخدام البرتقال المر، خاصةً مع المنشطات مثل الكافيين، إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم.
- عدم انتظام ضربات القلب (عدم انتظام ضربات القلب): يمكن أن يؤدي تناول اللارنج، وخاصة مع الكافيين، إلى زيادة معدل ضربات القلب لدى الأشخاص الأصحاء.