ذكر موقع Business Insider الأمريكي، في تقرير نشره الإثنين 19 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن وزارة الدفاع البريطانية قالت في تحديث استخباراتي ورد الإثنين 19 ديسمبر/كانون الأول 2022، إن مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية سيئة السمعة تحمي ضباطها على الأرجح عن طريق السماح لهم بالبقاء بعيداً عن المعارك في أوكرانيا والقيادة عبر الطائرات المسيرة.
أوضحت الوزارة أن الميليشيا الخاصة تعتمد بدلاً من ذلك على القوات "التي يمكن التضحية بها"، والتي تُجنَّد في الغالب من السجناء مباشرة، لتتحمل هي مخاطر القتال.
دور كبير لـ"فاغنر" في أوكرانيا
يشير بيان بريطانيا إلى أن ميليشيا فاغنر كانت تضطلع بـ"دور رئيسي في معركة الاستنزاف" التي دارت بمنطقة دونيتسك شرق أوكرانيا.
تتضمن تكتيكات مجموعة المرتزقة بقاء القادة مختبئين "لإعطاء الأوامر عبر أجهزة الراديو، والاطلاع على التحديثات عن طريق الفيديوهات" التي تُرسَل من الطائرات المسيرة.
يصف التقرير الأوامر التي تُعطَى إلى القوات بأنها بسيطة وغير مرنة: مثل خريطة بمسار مرسوم فيها ينبغي للمجندين اتباعه. ويضيف أن المجندين يتلقون أحياناً مساعدات من المدرعات والمدفعية، لكنهم لا يحصلون على هذه المساعدات في أحيان أخرى.
تابع التحديث: "عملاء فاغنر الذين ينحرفون عن مسار الهجوم الموكل إليهم بدون تصريح، يتلقون على الأرجح تهديداً بالإعدام بإجراءات موجزة"، أي بلا محاكمة كاملة.
في حين عرض المسؤولون البريطانيون هذه الحقائق، معتبرين إياها طريقة تلجأ إليها المجموعة "للاستفادة من الأعداد الكبيرة من المدانين غير المدربين الذين جُندوا" لخوض القتال في أوكرانيا.
أضاف التقرير: "هذه التكتيكات الوحشية تستهدف حماية أصول فاغنر النادرة من القادة المدربين والمدرعات، على حساب المجندين المدانين المتاحين بصورة أيسر، والذين تُقيِّمهم المنظمة شبه العسكرية بأنهم يمكن التضحية بهم".
تجنيد العناصر لحساب "فاغنر"
أوضح موقع Business Insider أن يفغيني بريغوجين، مؤسس مجموعة فاغنر المعروف باسم "طباخ بوتين"، شوهد بينما كان يسافر إلى السجون والمستعمرات العقابية في سبتمبر/أيلول 2022، لتجنيد الجنود بعد أن عانت القوات الروسية من خسائر كبيرة في أوكرانيا.
حيث أبلغ بريغوجين السجناء أن أشد الجرائم يمكن أن تُغفر مقابل القتال في أوكرانيا، لكنه أوضح أن أي شخص يتخلى عن القتال سوف يُقتل. ومنذ بدء القتال في أوكرانيا، أُجبرت المجموعة على خفض معاييرها من أجل تجديد صفوفها من المقاتلين.
كانت وزارة الدفاع البريطانية قالت في تقييم لها صدر في 18 يوليو/تموز 2022، إن "تدريباً محدوداً للغاية يُتاح للمجندين الجدد"، مضيفةً أن هذا الاتجاه سوف يؤثر، على الأرجح على النجاعة العملياتية للمجموعة ويقلل قيمتها، بوصفها قوة داعمة للقوات الروسية النظامية.