قالت منصة تويتر، الأحد 18 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنها ستحذف الحسابات المنشأة حصرياً لغرض الترويج لمنصات التواصل الاجتماعي الأخرى وكذلك المحتوى الذي يتضمن روابط أو أسماء مستخدمين.
حيث ذكر حساب دعم تويتر في تغريدة أن التحرك من شأنه أن يؤثر على محتوى منصات تواصل اجتماعي مثل منصتي فيسبوك وإنستغرام المملوكتين لشركة ميتا بلاتفورمز، إلى جانب ماستودون وتروث سوشيال وتريبل ونوستر وبوست، بينما سيُسمح بمشاركة المحتوى ما بين المنصات.
إجراءات فوضوية في تويتر
يأتي هذا التغيير في سياسة تويتر بعد إجراءات فوضوية أخرى شهدتها منصة التواصل الاجتماعي منذ اشتراها إيلون ماسك، وهو أيضاً الرئيس التنفيذي لشركة تسلا. وأقال ماسك قيادات من الإدارة العليا وسرّح آلاف الموظفين، وسط تخبط بشأن مقدار الرسوم مقابل اشتراك المستخدمين في خدمة تويتر بلو.
كذلك فقد علق ماسك أيضاً حسابات عدة صحفيين بسبب جدل حول نشر بيانات عامة عن طائرة الملياردير. ثم أعاد ماسك تنشيط الحسابات بعد انتقادات من مسؤولي الحكومة ومجموعات مؤيدة ومنظمات صحفية من عدة مناطق حول العالم يوم الجمعة، إذ قال البعض إن منصة التدوين المختصر تفسد حرية الصحافة.
جاءت إعادة تفعيل الحسابات بعد أن أثار تعليقها غير المسبوق انتقادات لاذعة من حكوميين وجماعات ناشطة ومؤسسات صحفية في شتى أنحاء العالم الجمعة، إذ قال البعض إن المنصة تعرّض حرية الصحافة للخطر.
حيث أظهر استطلاع أجراه ماسك على تويتر في وقت لاحق، أن غالبية المشاركين يريدون عودة الحسابات على الفور. وقال ماسك في تغريدة على تويتر السبت: "قال الناس كلمتهم. سيتم رفع تعليق الحسابات التي حددت موقعي الآن".
ترحيب بتفعيل الحسابات
في الوقت نفسه، تحققت رويترز من إعادة تفعيل الحسابات المعلقة، والتي شملت حسابات صحفيين في نيويورك تايمز وسي.إن.إن وواشنطن بوست.
في حين رحب فولكر تورك، مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، بإعادة تشغيل الحسابات، لكنه قال إنه لا يزال قلقاً. وكتب تورك: "يتحمل تويتر مسؤولية احترام حقوق الإنسان، يجب على إيلون ماسك الالتزام باتخاذ القرار بناء على السياسات المتاحة للجمهور التي تحترم الحقوق، بما في ذلك حرية التعبير، ولا شيء أقل من ذلك".
فيما قال دوني أوسوليفان، وهو مراسل لسي.إن.إن كان حسابه من بين الحسابات التي أعيد تفعيلها، إنه لا يزال غير قادر على نشر تغريدات لأن المنصة تطالبه بإزالة أحد منشوراته.
كان مسؤولون من فرنسا وألمانيا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي قد أدانوا في وقت سابق التعليق. واعتبر منتقدو ماسك الواقعة، التي وصفها باحث أمني معروف بأنها "مذبحة ليلة الخميس"، دليلاً جديداً على أن الملياردير الذي يعتبر نفسه "مؤيداً لحرية التعبير بشكل مطلق" يحذف الكلام والمستخدمين الذين يكرههم شخصياً.