إيران تواجه “أزمة” مع استمرار الاحتجاجات.. موقع استخباراتي: الحرس الثوري سحب بعض ميليشياته من سوريا لمواجهة التظاهرات

عربي بوست
تم النشر: 2022/12/16 الساعة 16:30 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/12/16 الساعة 16:31 بتوقيت غرينتش
الحرس الثوري الإيراني - توضيحية / رويترز

كشف موقع Africa Intelligence الفرنسي، في تقرير نشره الجمعة 16 ديسمبر/كانون الأول 2022، أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، إسماعيل قاآني، اضطر إلى تعزيز أجهزته العسكرية لمواجهة الاحتجاجات الشعبية المستمرة، وذلك من خلال إعادة بعض رجال ميليشياته المنتشرين في سوريا، حيث لم تعد جبهات القتال هناك الآن بحاجة إلى مثل هذه القوة البشرية المسلحة.

إذ أعيدت مجموعات كاملة من لواء "زينبيون"، المكون من ميليشيات شيعية باكستانية، ومن لواء "فاطميون"، المكون من قومية الهزارة الشيعية الأفغانية، إلى أكثر مقاطعات إيران توتراً، وهما سيستان وبلوشستان. وسيّرت شركتا طيران وطنيتان، "ماهان إير" و"إيران إير"، رحلات مكوكية بين دمشق وطهران لنقلهم.

إيران شرطة الأخلاق
الاحتجاجات في إيران مستمرة منذ شهر سبتمبر 2022 – Getty Images

بالمثل، عادت بعض عناصر ميليشيا الحشد الشعبي إلى إيران براً، في حين نُقِل مقاتلون من حزب الله اللبناني منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إلى طهران وشمال البلاد من بيروت على متن طائرات شركة القطاع الخاص "ميراج" الإيرانية. ووفقاً لمعلومات موقع African Intelligence، فقد تبرعت زينب سليماني، ابنة الراحل قاسم سليماني- قائد فيلق القدس الذي قُتِل في يناير/كانون الثاني 2020- بمبلغ 2.5 مليون دولار؛ لتشجيع مقاتلي حزب الله على الانضمام إلى فيلق الحرس الثوري.

في المقابل  لا تزال خلية مؤلفة من أعضاء النظام الإيراني المؤيدين لسياسات متشددة، تعمل على تنسيق الرد العسكري على الاحتجاجات. ويرأس هذه الخلية حسين سلامي، المسؤول عن الحرس الثوري، وتضم أيضاً وزير الداخلية أحمد وحيدي، ووزير المخابرات إسماعيل الخطيب، وقائد ميليشيا الباسيج غلام رضا سليماني، وقائد القوات الخاصة في الشرطة حسين كرمي، وكذلك رئيس شرطة الآداب البائدة محمد رستمي تشيشمة غاتشي.

لكن وعلى الرغم من التماسك المستمر في قمة التسلسل الهرمي للجمهورية الإسلامية، يتحدث البعض من داخل المؤسسة الدينية الآن لصالح المتظاهرين. ومن بين هؤلاء الرئيس السابق (في الفترة 1997-2005) محمد خاتمي، ورجل الدين البارز آية الله، جواد العلوي البروجردي، والإمام السني مولوي عبد الحميد.

تحميل المزيد