احتج الاتحاد المغربي لكرة القدم رسمياً لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" على ما وصفها بـ"الأخطاء التحكيمية" التي عرفتها مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الفرنسي في نصف نهائي كأس العالم 2022 في قطر.
حيث قال الاتحاد المغربي لكرة القدم في بيان نشره على موقعه الرسمي، الخميس 15 ديسمبر/كانون الأول 2022، إنه احتج بقوة على تحكيم مباراة المنتخب المغربي أمام المنتخب الفرنسي، بقيادة سيزار أرتورو راموس بالازويلوس.
كما أوضح الاتحاد المغربي لكرة القدم أنه وجَّه رسالة إلى الهيئة المختصة تضمنت الحالات التحكيمية التي حرمت المنتخب المغربي من ضربتَي جزاء واضحتين بشهادة المختصين في التحكيم مستغربة في نفس الوقت من عدم تنبيه غرفة "الفار" لذلك .
فيما أكد الاتحاد المغربي لكرة القدم أنه "لن يتوانى في الدفاع عن حقوق المنتخب الوطني مطالبة بالإنصاف في اتخاذ الإجراءات اللازمة بشأن الظلم التحكيمي الذي مورس على المنتخب المغربي في مباراته ضد المنتخب الفرنسي، برسم نصف نهاية كأس العالم".
يأتي ذلك بعد أن أجمعت وسائل إعلام مغربية ودولية على تعرُّض "أسود الأطلس" لظلم تحكيمي في مباراتهم ضد فرنسا، وأشارت إلى أن الحكم المكسيكي سيزار أرتورو راموس تغاضى عن الإعلان عن ضربة جزاء لصالح المنتخب المغربي في الشوط الأول، مع منحه بطاقة صفراء لسفيان بوفال بعد كرة مشتركة بينه وبين ثيو هيرنانديز.
كما أثارت لقطة أخرى جدلاً واسعاً بسبب ضربة جزاء ثانية لم تحتسب للمغرب كانت في نهاية الشوط الأول وكانت كفيلة بتعديل النتيجة، عندما سدد حكيم زياش ضربة حرة مباشرة لأسود الأطلس بجوار خط التماس، غير أن اللاعب الفرنسي أوريلين تشواميني أمسك سليم أملاح بشكل واضح وسقط به على الأرض، دون الإعلان عن ضربة جزاء.
فيما كانت صحيفة ماركا الإسبانية سلطت الضوء على النقاط التحكيمية في المباراة، مشيرة إلى "إمكانية وجود ضربة جزاء لصالح سفيان بوفال في واقعة تدخل لثيو هيرنانديز في مربع العمليات".
كما أثارت الأخطاء التحكيمية استغراب الصحيفة الفرنسية "20 دقيقة"، بعد منح بوفال بطاقة صفراء حين تعرض لتدخل من هيرنانديز في الدقيقة 27 من الشوط الأول، مشيرة إلى أنه كان يتوجب على الحكم إعلان ضربة جزاء لصالح المغرب.
بينما أشار عدد من الصحف العالمية إلى أن الحكم المكسيكي له سوابق في الأخطاء التحكيمية في كأس العالم، أبرزها في مباراة أوروغواي مع البرتغال في مونديال روسيا 2018.