أعلن وزير البترول المصري، طارق الملا، الخميس، 15 ديسمبر/كانون الأول 2022، عن كشف كبير للغاز في حقل النرجس بالبحر المتوسط. وأضاف الوزير أن الاكتشاف في مرحلة التقييم الآن؛ للتأكد من حجم الاحتياطيات، وفق ما أوردته وكالة رويترز.
حيث قال المسؤول المصري، خلال اجتماع "لجنة الطاقة" في مجلس النواب المصري: "سيادتنا على ثرواتنا لا فصال فيها، ولدينا كشف كبير لم تحدد كميته، وسيتم الإعلان عنه وحجم إنتاجه جيد، وحقوق الدولة وحصتها محفوظة مع الشريك الأجنبي، وحقل نرجس سيتم الكشف عن تفاصيله".
كما لفت وزير البترول المصري إلى أن التحديات والآثار التي فرضتها الحرب الروسية-الأوكرانية وارتفاع أسعار النفط، خلقت ضغوطاً وتحركاً من القوى العالمية لسرعة التحول للطاقة النظيفة والمتجددة، وكان البعض يظن أنها مجرد أقاويل، ولكن بالفعل هناك تحرك حقيقي.
أشار أيضاً إلى أن دولاً كبرى قدّمت تسويقاً عالمياً للعمل بسرعة، وبدأت بعض الدول الكبرى في تقديم حوافز استثمارية كبيرة لمشروعات الطاقة المتجددة والطاقة المعتمدة على الهيدروجين الأخضر، ومشروعات التحول للطاقة النظيفة، حسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.
قال الوزير خلال كلمته إن خطة الوزارة للعام المالي 2023/2022 تتضمن 118 بئر استكشاف جزء منه لإنتاج سريع، ومنها الكشف الخاص ببئر نرجس، وبالفعل ثبت نجاحه ووجود كميات كبيرة من الغاز، وسيتم تحديد حجم الاحتياطي وحجم الكشف.
كما قال الوزير إن الخطة الاستكشافية للوزارة تبلغ 8 مليارات دولار للبحث والاستكشاف والتنمية، إضافة الى استثمارات الشركات المشتركة في تلك الكشوفات، مشيراً إلى أنه "كلما زاد سعر خام برنت ارتفاعاً، تتزايد الاستثمارات الأجنبية في مصر؛ لأنها استثمارات مضمونة".
كانت شركة "شيفرون" أعلنت في بداية شهر ديسمبر/كانون الأول عن اكتشاف حقل غاز جديد في البحر المتوسط أمام العريش. وقالت الشركة العملاقة إنها اكتشفت البئر البحرية "نرجس 1X"، الواقعة في منطقة النرجس البحرية، حيث تبلغ احتياطياته 3.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
أضافت الشركة أن هذا الاكتشاف سيكون بمثابة دفعة كبيرة لإنتاج الغاز الطبيعي بمصر، إلى جانب الاكتشافات الأخرى في مجال النفط والغاز. وقد تمت عمليات حفر البئر بواسطة سفينة ستينا فورث.