اضطرت روسيا إلى إلغاء مهمة سير في الفضاء، كان من المقرر أن يؤديها رائدا فضاء روسيان على متن محطة الفضاء الدولية، بعد أن لاحظ مراقبو المهمة "تسرباً كبيراً" من المركبة الفضائية الروسية "سويوز" Soyuz، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
إذ أظهر بث مباشر لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) رصد "تيار مرئي من الجسيمات" نحو الساعة 12:45 صباحاً بتوقيت غرينتش، الخميس، 15 ديسمبر/كانون الأول، ما دفع مراقبي الحركة الفضائية الروس إلى إلغاء المهمة.
وقال المعلق، روب نافياس، في البث الصادر من "مركز جونسون للفضاء" التابع لـ"ناسا" بمدينة هيوستن الأمريكية: "أُلغيت مهمة السير في الفضاء الليلة بسبب التسرب الملحوظ لما يُعتقد أنه مادة تبريد من المركبة (سويوز إم إس 22)".
وأوضح نافاس: "لقد لاحظنا تياراً واضحاً لجسيمات متدفقة من مؤخرة المركبة سويوز بالقرب من وحدة القياس والدفع، ما يشير إلى حدوث تسرب" وأظهرت الصور الملتقطة سيلاً من جسيمات متدفقة، تشبه ندفات الثلج، تتسرب من الجزء الخلفي من المركبة.
وقع الحادث قبيل استعداد قائد الطاقم، سيرجي بروكوبييف، ومهندس الطيران، ديميتري بيتلين، رائدي الفضاء بوكالة الفضاء الاتحادية الروسية "روسكوزموس"، لمهمة سير في الفضاء كان من المخطط أن ينقلا فيها أحد المبرِّدات من وحدة إلى أخرى في الجزء الروسي من محطة الفضاء الدولية.
وسُمع مسؤول لعمليات التحكم في المهمة الروسية من موسكو وهو يخبر الرائدين في بثٍّ لاسلكي أن المهمة أُلغيت إلى حين يتمكن المهندسون من تحديد طبيعة المشكلة.
وجاء في بيان صادر عن وكالة ناسا أن المتخصصين في موسكو يفحصون طبيعة السائل المتدفق من المركبة، والتأثير المحتمَل للتسرّب على سلامة المركبة الفضائية سويوز. وقالت وكالة الفضاء الأمريكية إنه لا يوجد ما يشير إلى تعرض طاقم محطة الفضاء الدولية للخطر.
وقال نافياس إن المهمة التي كانت مقررة يوم الأربعاء، 14 ديسمبر/كانون الأول، كانت قد تأجلت من قبل عن موعدها المقرر في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني بسبب عطب في مضخات التبريد ببذلات رائدي الفضاء.