قال قائد قوات روسية في منطقة دونيتسك الأوكرانية التي تحتلها روسيا، إن روسيا لا يمكنها أن تكسب الحرب "من غير أسلحة نووية"، وذلك في حديث له على التلفزيون الرسمي الحكومي، الأربعاء 14 ديسمبر/كانون الأول 2022، بحسب ما نقلت شبكة سي إن إن الأمريكية.
وقال ألكسندر خوداكوفسكي "ندرك أن مواردنا بالطبع لها حدود، وأن دوامة التصعيد التالية لا يمكن إلا أن تكون واحدة، وهي بالأسلحة النووية". وأشار إلى أنهم ليس لديهم "الموارد اللازمة لهزيمة كتلة الناتو بالوسائل التقليدية، لكن لدينا أسلحة نووية لذلك".
خطر اندلاع حرب نووية "يتصاعد"
كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أثار مطلع الشهر الجاري موجة من ردود الفعل، عقب تصريحات قال فيها إن خطر اندلاع حرب نووية "يتصاعد"، مشدداً على أن موسكو تعتبر الأسلحة النووية "وسيلة الدفاع"، وذلك في تحذير هو الأحدث بسلسلة تحذيرات مماثلة أصدرتها موسكو.
لكن بوتين قال إن روسيا لن تتهور وتهدد باستخدام مثل هذه الأسلحة، وأوضح: "لم نُصب بالجنون، فنحن ندرك ما هي الأسلحة النووية.. لدينا هذه الوسائل على نحو أحدث وأكثر تقدماً من أي دولة نووية أخرى.. هذه حقيقة واضحة، لكننا لسنا على وشك الركض في أنحاء العالم ملوّحين بهذا السلاح مثل شفرة حلاقة".
من جانب آخر، أكد بوتين أن روسيا ستدافع عن أراضيها وحلفائها "بكل الوسائل المتاحة"، مضيفاً أن الولايات المتحدة، وليست روسيا، هي التي نشرت ما يسمى بالأسلحة النووية "التكتيكية" في دول أخرى.
تصريحات بوتين جاءت خلال اجتماع مع مجلس حقوق الإنسان المحلي، في 7 ديسمبر/كانون الأول، حينما سألته العضو سفيتلانا ماكوفيتسكايا حول خطر نشوب حرب نووية عالمية، ليردّ قائلاً: "فيما يتعلق بتهديد الحرب النووية، أنتِ محقة، لنكن صريحين، مثل هذا التهديد آخذ في الازدياد"، بحسب ما نقلته قناة "روسيا اليوم" الحكومية.
وأضاف: "لدينا استراتيجية لاستخدامنا لوسائل الدفاع، فنحن نعتبر أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية وسيلة دفاعية، وتم إعداد كل شيء حول ما يسمى بالضربة الجوابية، أي عندما يتم ضربنا، نحن نرد".
تحذيرات من صدام نووي "مباشر"
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد حذّر في 5 ديسمبر/كانون الأول، من "صدام مباشر" بين القوى النووية، مشيراً إلى أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" يشكل "تهديداً خطيراً" لروسيا.
وقال لافروف إن مواقف الغرب تُخاطر "بصدام مباشر بين القوى النووية"، لافتاً إلى أن ذلك ستكون له "عواقب وخيمة". بينما عبّر عن أسفه لرفض الولايات المتحدة إجراء محادثات مع موسكو حول "الاستقرار الاستراتيجي" بشأن مجموعة من القضايا المتعلقة بالأسلحة النووية.
أضاف الوزير الروسي أنه بدون محادثات مباشرة بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، فإن الخطر على الأمن العالمي سيزداد.