عرضت كتائب القسام الفلسطينية في قطاع غزة، لأول مرة، بندقية الضابط الإسرائيلي هدار جولدن، التي تحمل الرقم 42852351، والتي "اغتنمتها" إثر عملية "يتذكرها الاحتلال الإسرائيلي جيداً" في تاريخ 2014/08/01، وذلك بعد بث "تسجيل نادر" لقائد كتائب عز الدين القسام محمد الضيف.
وفي ظهور نادر لما يُسمى "وحدة الظل" في كتائب القسام، ألقى أحد عناصرها كلمة في في الذكرى الـ35 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وهو يحمل بيده البندقية الإسرائيلية.
أضاف في كلمته حاملاً البندقية: "تكشف كتائب القسام أمام الزحف الهادر لشعبنا أنه، وفي تاريخ اليوم الذي نذكره جيداً، وقيادة الاحتلال وأركان جيشه يعرفونه ويذكرونه جيداً أيضاً، ولكنهم يتناسون.. يومَ أن فُقدَ الاتصال بالضابط "هدار جولدن"؛ لكنه كان موصولاً بالأبطال المظفرين الغانمين".
وأردف: "هذه البندقية التي تحمل الرقم 42852351 كانت غنيمةً من غنائم هذا اليوم العظيم، اغتنمها مجاهدو القسام أثناء عملية أسر الضابط هدار جولدن؛ لتكون هذه إشارة على خيبة جيشهم، وعلى ما يمتلكه مجاهدونا من رصيدٍ في هذا الملف المهم".
من جانب آخر، قال محمد الضيف، القائد العام لكتائب "عز الدين القسّام"، الجناح العسكري لـ"حماس"، في تسجيل نادر بثته الحركة: "يا صنّاع المجد طاب جهادكم، عهداً أن نواصل طريق الشهداء والتحرير".
أضاف: "أيها الأبطال في الضفة، واصلوا الطريق، واضربوا ضرباتكم الموجعة، وتقدّموا فقد مضى عهد الرجوع".
وتابع حديثه، متوجهاً لأهل الضفة بالقول: "أبناء شعبنا يرقبون أفعالكم ويتشوّفون لأصوات البنادق والقنابل تتعالى في كل أرجاء ضفّتنا". مضيفاً: "الضفة كانت على مدار تاريخ الانتفاضة خزان وقود ثورتنا ومهد انطلاقة أبرز العمليات الجهادية، باتت الضفة كابوساً يلاحق العدو في الليل والنهار".
وفي 14 ديسمبر/كانون الأول من كل عام، تحتفي "حماس" بذكرى تأسيسها، من خلال تنظيم عروض عسكرية لـ"كتائب عز الدين القسام"، وتنظيم المسيرات والمعارض والمهرجانات الخطابية.
وتأسست "حماس" عام 1987 على يد مجموعة من قادة جماعة الإخوان المسلمين في قطاع غزة، كان أبرزهم الشيخ أحمد ياسين.
وعام 2006، فازت الحركة بغالبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، الأمر الذي ما لبث أن تحول انقساماً سياسياً وجغرافياً منذ صيف 2007، حيث تسيطر "حماس" على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكّلتها حركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس.