قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، إسماعيل هنية، الإثنين 12 ديسمبر/كانون الأول 2022، في خطاب متلفز بثته فضائية الأقصى (تابعة لحماس)، بمناسبة الذكرى الـ35 لانطلاقة الحركة التي تأسست عام 1987، إن تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وحماية القدس والأقصى وتحرير الأسرى وكسر حصار غزة "من أولويات" حركته.
في خطابه المتلفز قال هنية إن "أولويتنا الأولى هي أن قضيتنا الفلسطينية كلٌّ لا يتجزأ على مستوى الأرض والثوابت والحقوق، ولا نقبل بكل مشاريع التصفية والتسوية على حساب حقوق شعبنا الفلسطيني".
المقاومة وإنجاز الوحدة من أولويات "حماس"
إسماعيل هنية قال كذلك: "أولويتنا الثانية هي القدس محور الصراع مع العدو، وهي التي تجمع كل معالم هذا الصراع، فهي تمثل العاصمة والعقيدة والقِبلة والعنوان الجامع والموحّد لشعبنا وأمتنا".
أما عن الأولوية الثالثة للحركة، فتابع هنية أنها "المقاومة، والمقاومة ليست شعاراً وليست خياراً، بل هي قدر شعب فلسطيني أن نقاوم ونواجه بكل الأشكال وكل الطرق على امتداد هذا الوطن".
كما أردف: "أولويتنا الرابعة هي إنجاز الوحدة الوطنية بمستوياتها المتعددة؛ الاتفاق على برنامج وطني سياسي، وبناء المرجعية القيادية الموحدة للشعب الفلسطيني، والاتفاق على استراتيجية نضالية كفاحية ضد الاحتلال".
يذكر أنه ومنذ صيف 2007، تعاني الساحة الفلسطينية من انقسام سياسي وجغرافي، حيث تسيطر حركة "حماس" على قطاع غزة، في حين تُدار الضفة الغربية من جانب حكومة شكّلتها حركة "فتح" بزعامة الرئيس محمود عباس.
الانفتاح على الأمة الإسلامية
هنية استكمل: "أولويتنا الخامسة هي استمرار الانفتاح على كل مكونات الأمة ودولنا العربية والإسلامية". وقال هنية: "أولويتنا السادسة هي أننا لن نتوانى عن التخطيط والعمل لتحرير أسرانا".
أضاف: "أولويتنا السابعة هي العمل على كسر الحصار الظالم على قطاع غزة، وستنطلق مجدداً الحملات لإرغام الاحتلال على إنهاء الحصار عن غزة الأبية".
يذكر أن إسرائيل تحاصر غزة منذ يونيو/حزيران 2007، وتفرض قيوداً على حركة المواطنين والبضائع من وإلى القطاع.
هنية أشار كذلك إلى أن "المرحلة القادمة مرحلة تحرير، ومرحلة الأمل مع العمل، ومرحلة إنجاز المشروع على أرض فلسطين في ظل التخبط الذي يعيشه الاحتلال".
كما أوضح: "أملنا كبير، وشاهدنا كيف كانوا يتكلمون قبل سنوات عن صفقة القرن، بينما وجهت شعوبنا العربية صفعة القرن في مونديال قطر، حيث أكدت للعدو أنه جسم غريب وغير مرغوب به، وأن إسرائيل ليست جارة وليست صديقة".
يذكر أن قطر التي تستضيف كأس العالم 2022، تشهد اهتماماً منقطع النظير وبروزاً قوياً لفلسطين في أجواء المونديال، حيث لا تمر مباراة أو حدث أو فعالية تشجيعية إلا وظهر فيها علم فلسطين رغم أن فريقها لا يشارك في البطولة.
في حين انتشرت بعض المشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر رفض كثير من المشجعين العرب التحدث لوسائل إعلام إسرائيلية موجودة في قطر لتغطية فعاليات كأس العالم، في إشارة إلى تأييد الفلسطينيين.