نجد في الطب الشعبي العديد من العلاجات الطبيعية التي تُستخدم لعلاج الأمراض أو تخفيف حدة القلق والتوتر وتحسين جودة النوم، وتعتبر عشبة الأشواغاندا واحدة من هذه العلاجات الشائعة الاستخدام، لكن ما هي فوائدها تحديداً، وهل هناك مخاطر معينة لتناولها؟ وما الطريقة المثلى لاستخدامها؟
ما هي الأشواغاندا؟
استخدمت الأشواغاندا في الطب الشعبي منذ قرون مضت، وهي عبارة عن شجيرة عشبية دائمة الخضرة، تتواجد بوفرة في الهند وإفريقيا وأجزاء من الشرق الأوسط.
وقد استخدمت الأشواغاندا منذ فترة طويلة في الطب الهندي القديم؛ بهدف زيادة الطاقة وتحسين الصحة العامة وتقليل الالتهابات والآلام والسيطرة على القلق.
فوائد الأشواغاندا
لعشبة الأشواغاندا خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، وفقاً لـ Examine، كما أنها تحتوي على مركبات نشطة بيولوجياً وغنية بالفوائد.
تشمل فوائد الأشواغاندا ما يلي:
تخفيف مستويات التوتر والقلق: عُرفت عشبة الأشواغاندا منذ القدم بدورها في التقليل من مستويات القلق؛ حيث يعتقد أنها تعمل على حجب مسار التوتر في الدماغ من خلال تنظيم بعض الإشارات الكيميائية في الجهاز العصبي.
خفض مستويات السكر في الدم: وذلك من خلال زيادة إفراز هرمون الأنسولين وزيادة حساسية الأنسولين في خلايا العضلات في الجسم. ولاحظت بعض الدراسات أن أثر الأشواغاندا على مستويات السكر كان واضحاً لدى مرضى السكري.
من الممكن أن تعزز الأشواغاندا صحة الدماغ من خلال دعم قدرات الذاكرة والإدراك والاستجابة الحركية.
التقليل من أعراض الاكتئاب: لا يزال العلماء بحاجة للمزيد من الأبحاث لإثبات العلاقة بين تناول هذه العشبة وتقليل الاكتئاب، لكن يعتقد أنها تسهم بذلك حقاً. ففي دراسة علمية استهدفت 64 مشتركاً، وجدت أن أولئك الذين تناولوا مستخلص عشبة الأشواغاندا انخفضت لديهم أعراض الاكتئاب بنسبة وصلت إلى 79% تقريباً.
خفض مستويات الكورتيزول: من أهم فوائد الأشواغاندا أنها تعمل على التقليل من مستويات هرمون الكورتيزول في الجسم، والمعروف أيضاً باسم هرمون التوتر؛ إذ يقوم الجسم بإطلاق هذا الهرمون من الغدة الكظرية عند التعرض للتوتر، كما يفرز في حال انخفاض مستوى السكر في الدم بشكل كبير.
من فوائد الأشواغاندا أيضاً أنها:
- تزيد من جودة النوم.
- قد تساعد أيضاً في دعم صحة القلب.
- قد تساهم بتحسين القدرة على التحمل البدني من خلال تعزيز قوة العضلات.
- تشمل الفوائد البارزة الأخرى زيادة هرمون التستوستيرون والخصوبة لدى الرجال.
- دعم جهاز المناعة بشكل عام.
تجنب الأشواغاندا في الحالات التالية
على الرغم من أن الأشواغاندا توفر مجموعة متنوعة من الفوائد، لكن مع ذلك يتوجب استشارة الطبيب قبل تناولها، خاصة إذا كنت تعاني من حالات صحية معينة، وفقاً لما ورد في موقع Medical News Today.
وتشمل هذه الحالات:
مرض السكري: تناول عشبة الأشواغاندا قد يخفض نسبة السكر في الدم؛ لذا قد تتسبب في حدوث هبوط حاد في سكر الدم لدى مرضى السكري أو قد تتداخل مع الأدوية المستخدمة لعلاج السكري.
ضغط الدم: تناول عشبة الأشواغاندا قد يخفض ضغط الدم؛ لذا قد تتسبب في حدوث هبوط حاد في ضغط الدم لدى مرضى ارتفاع الضغط أو قد تتداخل مع الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
أمراض المناعة الذاتية: فقد تحفز عشبة الأشواغاندا الجهاز المناعي، ويؤدي هذا إلى تفاقم أعراض أمراض المناعة الذاتية.
سرطان البروستات: قد تزيد عشبة الأشواغاندا من مستويات هرمون التستوستيرون.
كما لا ينصح باستهلاك هذه العشبة أثناء الحمل أو الرضاعة.
مع ذلك، بشكل عام، من الآمن استخدام الأشواغاندا طالما كانت الجرعة المستهلكة تتراوح بين 250 إلى 600 مغم. مع العلم أن تناول جرعات كبيرة من الأشواغاندا قد يسبب اضطراب المعدة والغثيان والنعاس الخفيف.
وهناك أضرار أخرى قد تكون أقل شيوعاً وتشمل:
- الهلوسة.
- الدوار.
- احتقان الأنف.
- السعال.
- انخفاض الشهية.
- الإمساك.
- جفاف الفم.
- فرط النشاط.
- عدم وضوح الرؤية.
- طفح جلدي.
- زيادة الوزن.
كيف تستخدم الأشواغاندا؟
يمكن العثور على مكملات الأشواغاندا على شكل كبسولة أو مستخلص سائل أو مسحوق؛ لذلك من السهل جداً إضافتها إلى قهوة الصباح، وفقاً لما ورد في موقع the list.
كما نعلم جميعاً، فإن للقهوة ذاتها العديد من الفوائد أبرزها تعزيز مستويات الطاقة لديك بسبب الكافيين. ولإضافة المزيد من الفوائد والنكهة سيكون من الرائع إضافة مسحوق الأشواغاندا إلى مشروبك الصباحي.