استحضرت لولوة الخاطر، مساعدة وزير الخارجية القطري، تاريخ العرب في الأندلس، لدى مباركتها فوز منتخب المغرب على إسبانيا والتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم 2022.
وحقق "أسود الأطلس" إنجازاً تاريخياً بالفوز على إسبانيا بركلات الترجيح 3-0 بعد التعادل بدون أهداف في الأشواط الأصلية والإضافية للمباراة، وبالتالي بلوغ ربع النهائي لأول مرة في تاريخ المشاركات العربية في المونديال.
مسؤولة قطرية تبارك فوز المغرب
واستعانت بأبيات من قصيدة تعود للشاعر الأندلسي الشهير لسان الدين بن الخطيب، مع تغيير بعض أجزائها إذ كتبت: "جادك الغيث إذا الغيث همى، يا زمان الوصل بالأندلس، لم يكن وصلك (يوما) حلُما (…) ذكرتنا المجدَ أُسْدُ الأطلسِ".
كما أعادت الخاطر نشر تغريدة لوزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بارك فيها فوز وتأهل المنتخب المغربي.
وكتب الوزير القطري: "نفخر بهذا الإنجاز لأول منتخب عربي يتأهل لربع النهائي في تاريخ كأس العالم.. أسود الأطلس أسعدوا جماهيرنا العربية في أول كأس عالم على أرض عربية في قطر".
واحتفل المغاربة بفوز منتخبهم التاريخي في نهائيات كأس العالم لكرة القدم على إسبانيا، وانضم إليهم مواطنو الدول العربية، الذين انتشوا بفوز اعتبروه انتصاراً للعالم العربي بأسره.
فرحة عربية عارمة
وهلل العرب من بغداد إلى الدار البيضاء حين أصبح المغرب أول بلد يتحدث العربية يصل إلى دور الثمانية في المونديال الذي يقام لأول مرة في بلد عربي.
وفاز المنتخب المغربي على نظيره الإسباني بضربات الجزاء الترجيحية ثلاثة صفر بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بدون أهداف.
في الرباط، ازدحمت المقاهي بالمشجعين لساعات قبل بدء المباراة، حرصاً منهم على مشاهدة المباراة الفاصلة، واحتشد الناس في شوارع بوسط المدينة مؤدية إلى ساحة دأب المشجعون على الاحتفال فيها بعد الانتصارات المغربية السابقة. ورفرفت الأعلام على النوافذ ودوى صوت أبواق السيارات.
وارتفعت الهتافات أيضاً في القاهرة وتونس وبيروت وعمان وبغداد ورام الله ومدن أخرى، حيث ابتهج العرب بالفوز غير المتوقع إلى حد بعيد على إسبانيا.
ورددت صدى الفخر العربي الذي ظهر على السطح خلال بعض المباريات التي لا تنسى للفرق العربية في مونديال قطر، على النقيض من الخلافات السياسية التي تقسم الدول العربية منذ فترة طويلة.
الجمهور المغربي يؤازر منتخبه
وخارج الملعب في الدوحة، فاق المشجعون المغاربة الإسبان عدداً إلى حد بعيد على ما يبدو مع حضور أكثر من 44 ألف شخص. وزغردت النساء وقرع الرجال الطبول في حفلة رقص عفوية.
وسافر مئات المشجعين المغاربة إلى قطر لحضور المباراة، وانضموا إلى العدد الكبير من المغاربة المقيمين، ووقعت بعض المشاحنات حين لم يُسمح للأشخاص الذين لا يحوزون تذاكر بدخول الملعب.
وبحسب وكالة "رويترز"، هناك حلاوة خاصة للانتصار على إسبانيا التي حكمت مساحات شاسعة من المغرب في الحقبة الاستعمارية والتي يقيم بها عدد كبير من المغاربة الآن، في وقت كانت إسبانيا (الأندلس) جزءاً من العالم الإسلامي خلال عقود مضت.
واحتشد المشجعون في حي رافال في برشلونة وهم يلوحون بالأعلام المغربية، ويهتفون ويشعلون الألعاب النارية (الشماريخ).
والمغرب أيضاً هو آخر فريق إفريقي متبق في المونديال والفريق الرابع الذي يصل إلى الدور ربع النهائي بعد الكاميرون في 1990 ونيجيريا في 1994 وغانا في 2010.
واحتفى المغرب في العقود الأخيرة بهويته الإفريقية والأمازيغية والعربية أيضاً، واحتُفل بالفوز أيضاً في كل الأماكن الأخرى في القارة.