التقى 3 أشقاء سوريين خلال حضورهم مونديال كأس العالم المقام حالياً في قطر، وذلك بعد 13 عاماً على فراقهم بسبب النزوح والتشرد نتيجة الحرب والملاحقات الأمنية من نظام الأسد في مسقط رأسهم سوريا.
ونشرت شبكة قنوات الكاس القطرية، عبر حسابها الرسمي على موقع "تويتر"، الأربعاء، 29 نوفمبر/تشرين الثاني، لقاء مصوراً للأشقاء السوريين الثلاثة، أثناء حضورهم مونديال قطر 2022.
وقال مهدي كوبش، وهو أحد الأشقاء الثلاثة خلال اللقاء: "13 سنة صارلي ما شفت أخوي، إجيت على الدوحة من أسبوع حتى التقى معه، وحالياً ناطرين أخونا جاي من القاهرة.. الحمد لله قطر جمعتنا بعد 13 سنة، كانت فرصة عظيمة إنه ألتقي فيهم بعد 13 سنة بفضل المونديال".
ويقام مونديال كأس العالم الحالي في قطر، كأول استضافة عربية من نوعها للحدث الرياضي العالمي، ما أفسح الفرصة أمام كثيرين، وخاصة السوريين، للاجتماع الأول على الأراضي القطرية أثناء حضور المونديال، بعد فراق وشتات استمر سنوات طويلة.
وتشكل مشاهد "لمّ الشمل" لدى اللاجئين السوريين مساحة الأمل الأكبر في تعقيدات المشهد السوري الذي تخطّى حدود المآسي والمعاناة الطويلة، في ظل انعدام الآمال القريبة لإنهاء رحلة الشتات والفراق، التي يعانيها السوريون في أماكن اللجوء وبين جحيم الحدود التي تزيد فرقتهم.
أبرز تلك الحالات، كانت بلقاء لاجئة سورية بابنها عبر سفرها من مكان لجوئها في الأردن إلى مدينة إسطنبول التركية عام 2021، وذلك بعد فراق استمر 11 عاماً، لكنها لم تستطع اللقاء بابنها الآخر، كونه قُتل خلال المعارك ضد نظام الأسد عام 2012.
وفي تركيا أيضاً، التقى لاجئ سوري مع ابنته العام الماضي، بعد فراق دام 12 عاماً نتيجة الملاحقات الأمنية من نظام أسد ومخابراته، إضافة للقاء أفراد عائلة سورية أخرى في تركيا عام 2020، بعد فراق استمر 7 سنوات.
ويتوزع نحو 8 ملايين سوري في بلاد اللجوء، العربية والغربية، ومعظهم هاجر من سوريا هرباً من الملاحقات الأمنية، وكذلك العمليات العسكرية التي قادها نظام الأسد منذ عام 2011.