دان وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية المنتهية ولايتها قرار منصة نتفليكس بث فيلم أردني يتناول فظائع ارتُكبت ضد الفلسطينيين خلال حرب 1948 التي تُعرف بـ"النكبة"، وتزامنت مع إقامة ما يسمى بـ"الدولة العبرية".
وكالة الأنباء الفرنسية قالت الأربعاء 30 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن الوزير اليميني العلماني أفيغدور ليبرمان هدد بسحب تمويل الحكومة لمسرح السرايا في يافا حيث من المخطط عرض الفيلم.
يحكي فيلم "فرحة" للمخرجة الأردنية دارين سلّام، قصة فتاة فلسطينية عمرها 14 عاماً، تتعرض قريتها لهجوم من قوات إسرائيلية، تصور في المسلسل وهي تعدم مدنيين، وتكون الفتاة شاهدة على تلك الأحداث التي ترافقها وتغير حياتها.
بعد عرضه في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي 2021، سيكون الفيلم متاحاً للبث على نتفليكس اعتباراً من الخميس.
في بيان، اعتبر ليبرمان أنه "من الجنون أن تبث نتفليكس فيلماً هدفه خلق ذريعة كاذبة والتحريض على كراهية الجنود الإسرائيليين". ووصف قرار مسرح السرايا الذي يتلقى دعماً حكومياً، عرض الفيلم بأنه "غير مقبول".
كما قال الوزير المنتهية ولايته، إن هذه الخطوة "تتطلب اتخاذ كل الإجراءات الممكنة وضمن ذلك وقف التمويل بهدف منع العرض الرهيب أو أفلام مماثلة في المستقبل".
من جهتها، أشارت وزير الثقافة الإسرائيلية حيلي تروبر، إلى "تقديم مسرح إسرائيلي منصة لهذه الأكاذيب والتشهير وصمة عار"، داعيةً إدارة المسرح إلى "العدول عن قرارها عرض الفيلم".
حسب وكالة الأنباء الفرنسية فإن فيلم "فرحة" ليس الأول الذي يثير الجدل حول عمليات إسرائيلية مفترضة خلال النكبة أو حرب 1948.
إذ إنه في العام الجاري أيضاً، واجه المخرج الإسرائيلي ألون شفارتز ردود فعل عنيفة، على خلفية فيلمه الوثائقي الذي صوّر حوادث مذبحة مفترضة تعرض لها الفلسطينيون في قرية الطنطورة الساحلية (شمال).
تجدر الإشارة إلى أنه في 1948، شُرد وطُرد أكثر من 760 ألف فلسطيني خلال الحرب التي اندلعت في أثناء قيام دولة إسرائيل، وترفض الدولة العبرية اليوم الاعتراف بحق العودة الذي يطالبون به بعد ارتفاع أعدادهم إلى ملايين منتشرين في دول العالم.
بينما تصاعدت في السنوات الأخيرة حتى بين نشطاء إسرائيليين، الدعوات إلى مزيد من الشفافية حول سلوك القوات الإسرائيلية خلال النزاع.