تعرض تطبيق واتساب لاختراق بيانات كبير، تسبب في تسريب بيانات أكثر من 500 مليون مستخدم حول العالم على شبكة الإنترنت، وقد عُرضت معلوماتهم الشخصية للبيع على عدد من مجموعات ومجتمعات القرصنة عن طريق بائع مجهول، بحسب موقع Firstpost الهندي الإثنين 28 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
بالنظر إلى أن قاعدة مستخدمي واتساب تصل إلى أكثر من ملياري مستخدم، فإن الحقيقة التي تشير إلى أن عدد المستخدمين الذين وقعوا ضحية هذا التسريب يبلغ ربع عدد مستخدمي التطبيق، تحمل انتكاسة هائلة لتطبيق التراسل الذي تملكه شركة "ميتا".
نُشر الحادث للمرة الأولى في موقع Cybernews، لكن شركة ميتا، التي يملكها الملياردير الأمريكي مارك زوكربيرغ، مؤسس فيسبوك، لم تؤكد أو تنفِ وقوع الحادث حتى الآن.
وأشارت التقارير إلى أن التسريب أثر على نحو 80 بلداً، من بينها مصر وروسيا والبرازيل وإسبانيا والهند، وبلاد أخرى. نشر المصدر رسماً بيانياً على حسابه بموقع تويتر، يُظهر بيانات أكثر من 6 ملايين شخص سُربت على الإنترنت.
ويدعي الشخص الذي عرض بيانات واتساب للبيع، أن هناك 32 مليون سجل لمستخدمين من الولايات المتحدة ضمن المجموعة أيضاً، وتتضمن كذلك ملايين البيانات من مصر وإيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا والهند.
بحسب التقرير، تتاح قاعدة البيانات الخاصة بمستخدمي الولايات المتحدة مقابل 7 آلاف دولار، بينما يبلغ سعر بيانات مجموعة المملكة المتحدة 2500 دولار.
تحقيق أكد صحة التسريب بـ"واتساب"
وقال تقرير موقع Cybernews إنهم عندما تواصلوا مع البائع، شارك معهم بيانات 1097 رقماً من المملكة المتحدة لتكون دليلاً على مصداقيته. تحقق الموقع من صحة الأرقام، وأكد أنها كانت جميعها تخص مستخدمين لتطبيق واتساب.
تُستخدم مثل هذه البيانات بمعظم الأحيان في جرائم التصيد الاحتيالي، التي تتضمن إرسال رسالة نصية إلى المستخدمين وتوجيههم للضغط على أحد الروابط. وبعد ذلك يُطلب من المستخدم تقديم بيانات تتعلق برقم البطاقة الائتمانية والتفاصيل الشخصية الأخرى.
بحسب موقع Firstpost، ليست هذه المرة هي الأولى التي تتعرض فيها منصة مملوكة لشركة ميتا لاختراق وتسريب البيانات. في العام الماضي، زعمت تقارير أن البيانات الشخصية الخاصة بأكثر من 500 مليون مستخدم من مستخدمي فيسبوك سُربت. تضمنت البيانات المسربة آنذاك أرقام الهواتف وبعض البيانات الشخصية الأخرى.
وفي عام 2019، كُشفت بيانات تخص 419 مليون مستخدم من مستخدمي فيسبوك و49 مليون مستخدم من مستخدمي إنستغرام. وفي العام نفسه، تعرضت الشركة لاختراق آخر تسبب في الكشف عن بيانات 267 مليون مستخدم.