تمكّن الأخطبوط بول من أسر مخيلة جمهور كأس العالم منذ أن أثار ضجة كبيرة في كأس العالم 2010 الذي أقيم في جنوب إفريقيا، حيث استطاع الأخطبوط الشهير الذي يقيم في مركز Sea Life في مدينة أوبرهاوزن الألمانية، التنبؤ بشكل صحيح بالفائز في جميع مباريات ألمانيا السبع، لكن ظهر بطريق أصبح بطل كأس العالم 2022 التي تقام في قطر، من خلال تنبؤه بنتائج المباريات.
صحيفة Middle East Eye البريطانية قالت إنه في كأس العالم 2022 ظهر اثنان من الأبطال اللذين ينافسان الأخطبوط بول: الأول هو قندس بحر آسيوي صغير المخالب يبلغ من العمر 8 سنوات يُدعى تايو، الذي أصبح بطلاً في اليابان بعد أن توقع فوز الفريق 2-1 على ألمانيا، والثاني من الشرق الأوسط يُدعى توبي. وهو بطريق جنتو يعيش في "سكي دبي"، وهو منتجع تزلج داخلي يقع داخل أحد أكبر مراكز التسوق في العالم.
بطل مونديال قطر
الثلاثاء 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، توقع توبي، البالغ من العمر 12 عاماً، إحدى أكبر المفاجآت في تاريخ كأس العالم: انتصار السعودية 2-1 على الأرجنتين القوية، وبدلاً من الاستلقاء وتناول دلو مليء بالأسماك احتفالاً بالنجاح، عاد توبي -الذي وصفه المسؤول عنه- بأنه "الأذكى على الإطلاق" من بين جميع البطاريق التي يرعاها، إذ توقع هزيمة اليابان لألمانيا بعد ذلك، استمر بطريق جينتو في التنبؤ الفوري بفوز إسبانيا على كوستاريكا.
وتقول مصادر قريبة من طائر أنتاركتيكا، إنه لم تثبت صحة جميع تنبؤات توبي، لكن معدل نجاحه مرتفع.
فيما قال المسؤول عنه للصحافة: "إنه فضولي للغاية، وكان دائماً يراقب الأشياء من حوله. بالطبع، فترة انتباهه قصيرة، لكن تركيزه قوي".
من خلال انضمامه إلى بول في صفوف كبار عرّافي كأس العالم، صار توبي الآن ضمن مجموعة من الحيوانات المشهورة عالمياً، بما في ذلك القط سيمون، الذي نجا من هجوم بالمدفع، والدُّب الجندي فويتيك، الذي شرب الخمر وأكل السجائر وجنّده الجيش البولندي، والقط تاما الذي كان رئيس محطة سكة حديد يابانية.
بطل كأس العالم 2010
يشار إلى أن الأخطبوط بول لفت الأنظار في جنوب إفريقيا، وكان حراسه يقدمون له صندوقين شفافين يحتويان إما على بلح البحر أو المحار، ويمثل الصندوقان الفرق التي تلعب، وأياً كان ما يشير إليه بول، فيُعتبَر هو الفائز.
وانتقل عرّاف البحار العميقة من مباريات ألمانيا للتنبؤ بانتصار إسبانيا في نهائي بطولة 2010. وفاز الإسبان بحق، وصار الأخطبوط بطلاً في إسبانيا.
فيما كانت شهرة بول من النوع الذي اجتذب انتقاداً رفيع المستوى، إذ وصف الرئيس الإيراني آنذاك محمود أحمدي نجاد الأخطبوط بأنه رمز الانحطاط والانحلال بين "أعدائه"، بل إن أحمدي نجاد اتهم بول بنشر "الدعاية والخرافات الغربية".
في كلتا الحالتين، ترك بول، الذي توفي بعد وقت قصير من انتهاء كأس العالم 2010، إرثاً طويلاً.