زعمت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، الخميس 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أن الرئيس فلاديمير بوتين كان قبل أشهر من شن الحرب على أوكرانيا يستعد لمهاجمة اليابان في صيف 2021، وذلك وفقاً لرسالة مسربة حصلت عليها من أحد المُبلغين عن المخالفات داخل جهاز الأمن الفيدرالي الروسي.
المجلة أشارت إلى أن المُبلغ الذي يطلق عليه اسم "رياح التغيير"، أرسل البريد الإلكتروني بتاريخ 17 مارس/آذار 2022، إلى فلاديمير أوشيشكين، وهو ناشط روسي في مجال حقوق الإنسان يدير موقع مكافحة الفساد Gulagu.net، وهو الآن منفي في فرنسا.
ويكتب عميل جهاز الأمن الفيدرالي رسائل منتظمة إلى أوشيشكين، كاشفاً عن الغضب والاستياء داخل الجهاز بسبب الحرب التي بدأت عندما غزا بوتين أوكرانيا المجاورة في 24 فبراير/شباط.
فيما يقوم إيغور سوشكو، المدير التنفيذي لمجموعة أبحاث رياح التغيير، وهي منظمة غير ربحية مقرها واشنطن، بترجمة المراسلات من الروسية إلى الإنجليزية منذ أن بدأت في 4 مارس/آذار. وقد شارك جميع رسائل البريد الإلكتروني بالكامل مع مجلة نيوزويك.
وحلل الرسالة كريستو غروزيف، وهو خبير في شؤون جهاز FSB، وقال إنه عرض الرسالة "على اثنين من جهات الاتصال الفعلية (الحالية أو السابقة) في جهاز الأمن الفيدرالي" الذين "ليس لديهم شك في أنها كتبت من قبل زميل".
ووفقاً للرسالة، فإن روسيا كانت تستعد بجدية في أغسطس/آب 2021، لصراع عسكري محلي مع اليابان".
وأشار عميل جهاز الأمن الفيدرالي أن روسيا اختارت بدلاً من ذلك غزو أوكرانيا بعد أشهر.
تحركات للهجوم
وفصل المُبلغ عن التحركات التي قامت بها طائرات الهليكوبتر الحربية الإلكترونية التي تستهدف اليابان، في حين بدأت أيضاً آلة الدعاية الروسية بوصف اليابانيين بأنهم "نازيون" و"فاشيون"، وفق المجلة.
ولم توقع روسيا واليابان على معاهدة سلام تنهي الحرب العالمية الثانية رسمياً، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى النزاعات حول مجموعة من الجزر التي تطالب بها اليابان، ولكن تحتلها روسيا.
واستولى الاتحاد السوفييتي على جزر كوناشيري وإيتوروفو وشيكوتان وهابوماي التابعة لسلسلة جزر الكوريل في نهاية الحرب العالمية الثانية، وتزعم طوكيو أن الجزر هي "أقاليمها الشمالية"، وأدت هذه القضية إلى توتر العلاقات بين روسيا واليابان لعقود.
ووفقاً لوكيل جهاز الأمن الفيدرالي، فإن "حجر العثرة الرئيسي" بين موسكو وطوكيو هو جزر الكوريل، بحسب المجلة.