قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن استخدام اللغة الفرنسية تراجع في دول المغرب العربي مقارنة بوضعها قبل 20 أو 30 عاماً، مشدداً على ضرورة استعادة مكانتها في هذه الدول، وفق ما ذكرته وكالة الأناضول.
جاء ذلك خلال لقاء بين ماكرون والسفراء الشباب للفرنكوفونية في جزيرة جربة جنوب شرقي تونس مساء السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، على هامش الدورة الثامنة عشرة للقمة الفرنكوفونية، وفق مقطع مصور بثته الرئاسة الفرنسية.
ورداً على سؤال أجاب ماكرون بأن "اللغة الفرنسية تمتد ديمغرافياً في بعض البلدان الفرنكوفونية، ولكن يجب أن نكون واضحين: هناك تراجع حقيقي للغة الفرنسية في دول المغرب العربي".
وشدد على أن الفرنسية شهدت تراجعاً في استخدامها بين الشعوب المغاربية عكس ما كان عليه الوضع قبل 20 أو 30 عاماً. واستعمرت فرنسا دولاً في منطقة المغرب العربي، منها الجزائر وتونس والمغرب.
بينما اعتبر ماكرون أن هناك أسباباً سياسية لهذا التراجع، والرغبة في استعمال لغات أخرى، وكذلك "وجود لغة إنجليزية سهلة الاستعمال". وأضاف أن "التحدي الحقيقي أمام الفرنكوفونية هو تعزيز استخدام اللغة الفرنسية، خصوصاً في قارة إفريقيا، حيث تُستخدم على نطاق واسع".
كما تابع ماكرون قائلاً: "يجب أن يكون هناك برنامج استرداد لمكانة اللغة الفرنسية"، واقترح تعزيز برامج التعليم والثقافة والرياضة وشبكة تعليم الفرنسية في العالم.
وفق بيانات المنظمة الدولية للفرنكوفونية، فإن عدد المتحدثين بالفرنسية يناهز 321 مليون شخص في العالم، ما يجعلها في المرتبة الخامسة بين اللغات الأكثر انتشاراً.
فيما تُعقد القمة الراهنة للفرنكوفونية تحت شعار "التواصل في إطار التنوع: التكنولوجيا الرقمية كرافد للتنمية والتضامن في الفضاء الفرنكوفوني".
وتختتم القمة فعالياتها في وقت لاحق من الأحد، بمشاركة 89 دولة يمثلها 31 رئيس دولة وحكومة و5 نواب رؤساء وزراء وعدد من وزراء الخارجية والوزراء المكلفين بالفرنكوفونية، إضافة إلى سفراء وممثلين عن منظمات دولية وإقليمية.