أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الجمعة 18 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية، بذريعة حلول عيد "سبت سارة" اليهودي، في حين انتشر آلاف المستوطنين داخله وفي محيطه.
وقال مدير المسجد غسان الرجبي، إن الجيش الإسرائيلي أبلغهم بإغلاق المسجد "من بعد صلاة العصر (الجمعة) وحتى مساء السبت 19 نوفمبر/تشرين الثاني، بحجة الأعياد اليهودية"، مشيراً إلى أن "آلاف المستوطنين انتشروا مساء الجمعة داخل المسجد وفي محيطه، في وقت حوّل فيه جيش الاحتلال البلدة القديمة من الخليل إلى ثكنة عسكرية".
آلاف المستوطنين انتشروا بالمسجد
بدوره، قال الناشط في متابعة الانتهاكات الإسرائيلية بمحيط المسجد الإبراهيمي، عارف جابر، إن "آلاف المستوطنين يوجدون منذ يومين في خيام أقاموها بالساحات والشوارع المحيطة بالمسجد".
في الوقت ذاته، توقع جابر أن تنتهي الاحتفالات التي يقيمها المستوطنون بمناسبة أعيادهم مساء السبت. وأشار إلى "مشاركة عضو الكنيست المتطرف إيتمار بن غفير في الاحتفالات، ومروره مساء الجمعة من حي فلسطيني بحراسة مشددة يرافقه عدد من المستوطنين".
يقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويسكنها نحو 400 مستوطن يحرسهم نحو 1500 جندي إسرائيلي. ومنذ عام 1994، قسم الاحتلال الإسرائيلي المسجد بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصلياً.
من جانب آخر، كانت مديرية أوقاف الخليل قالت الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني، إن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستغل الأعياد اليهودية للتضييق على الفلسطينيين، وتفرض العقوبات الجماعية عليهم، وتمنعهم من الوصول إلى الأماكن المقدسة، وتشدد إجراءاتها على الحواجز العسكرية".
ويُغلق المسجد بالكامل أمام المسلمين 10 أيام في السنة توافق مناسبات دينية يهودية، كما يفتح كاملاً 10 أيام أمام المسلمين في مناسبات دينية.
الاحتلال يطرد عائلة فلسطينية بالخليل
يأتي ذلك في حين طردت سلطات الاحتلال، الجمعة، عائلة فلسطينية من منزل في البلدة القديمة من مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية. وقالت بلدية الخليل في بيان، إن السلطات الإسرائيلية طردت عائلة فلسطينية من منزل تعود ملكيته للبلدية.
بدورها، عبّرت البلدية عن رفضها للخطوة، وقالت إن "السلطات طردت عائلة بدر البطش من المنزل دون سابق إنذار"، مضيفةً أن "هذا اعتداء جائر، وملكية هذا المبنى تعود للبلدية، وأنها من خلال طاقمها القانوني ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لاستعادته".
في الوقت ذاته، دعت البلدية المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية إلى ممارسة ضغط حقيقي على الحكومة الإسرائيلية لوقف مخططات الاحتلال الرامية إلى تهويد الخليل.
ونقلت عن "البطش" قوله إن "جنود الاحتلال قاموا بإعطائي مهلة شفوية لإخلاء المبنى مساء الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني، دون قرار رسمي مكتوب، فرفضت ذلك، فقاموا بخلع باب المبنى وطردي أنا وعائلتي بالقوة، والعبث بمحتوياته ورميها بالخارج".