قال وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي، للتلفزيون الرسمي، الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إن السلطات اعتقلت عدداً من عملاء المخابرات الفرنسية فيما يتعلق بالاحتجاجات في البلاد.
إذ اتهمت طهران خصومها الغربيين بتأجيج الاحتجاجات في أنحاء البلاد، والتي أشعلتها وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، في 16 سبتمبر/أيلول، أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق.
إذ قال وحيدي: "تم اعتقال أشخاص من جنسيات أخرى في أعمال الشغب، لعب بعضهم دوراً كبيراً. كانت هناك عناصر من وكالة المخابرات الفرنسية، وسيتم التعامل معهم وفقاً للقانون". ولم ترد وزارة الخارجية الفرنسية على الفور على طلب للتعليق.
فيما قالت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا الأسبوع الماضي إن 7 فرنسيين اعتقلوا في إيران.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي اعتقلت السلطات الإيرانية، سيدة قالت إنها تعمل لصالح قناة "إيران إنترناشيونال" المعارضة، التي تتخذ من لندن مقراً لها، وذكرت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية في إيران، أن "جهاز الاستخبارات اعتقل إلهام أفكاري أثناء محاولتها الفرار من البلاد".
وأضافت أن أفكاري واحدة من "العملاء البارزين لإيران إنترناشيونال، ومتورطة في العديد من الفعاليات التي تطلق الافتراءات ضد إيران، وتحرض الشباب على العصيان وتنشر الإرهاب في المجتمع".
كما اتهم المرشد الأعلى في إيران علي خامنئي، الغرب بدعم الاحتجاجات، إذ قال، في أول تعليق له على المظاهرات التي انطلقت بعد مقتل مهسا أميني، إن الاحتجاجات "كان مخططاً لها، ولم ينظمها إيرانيون عاديون"، ووصف التظاهرات بأنها "شغب"، وأنها "من تخطيط الولايات المتحدة الأمريكية والنظام الصهيوني"، بحسب تعبيره.
ومنذ 16 سبتمبر/أيلول تتواصل احتجاجات بأنحاء إيران إثر وفاة الشابة مهسا أميني (22 عاماً) بعد 3 أيام على توقيفها لدى "شرطة الأخلاق" المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.
وأثارت الحادثة غضباً شعبياً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية في إيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة.