واصل اللاعب الكاميروني السابق، محمدو إدريسو، تصريحاته النارية عن زميله السابق ورئيس الاتحاد الكاميروني الحالي صامويل إيتو، والتي اتهمه فيها بالرشوة وشراء تأهل الكاميرون إلى كأس العالم 2022 على حساب الجزائر.
منذ نحو أسبوع محمدو إدريسو، أعرب عن استيائه من عدم استدعاء اللاعب "مايكل نغادو نجادجي" ضمن القائمة النهائية لمنتخب الكاميرون المتوجهة إلى قطر، مؤكداً أن هذا اللاعب كان له الفضل في التأهل للمونديال، بعدما سمحت كرة رأسية لعبها لزميله "إيكومبي" من تسجيل الهدف القاتل الذي قضى على آمال منتخب الجزائر، موضحاً: "كيف نترك الأشخاص الذين جعلوا الكاميرون تذهب إلى كأس العالم؟ لو لم يكن نغادو موجوداً لم نكن لنسجل الهدف الثاني في مرمى الجزائر. نحن نعرف ما حدث في تلك المقابلة، تم شراء المقابلة، لكن لولا رأسية نغادو لم نكن لنذهب إلى كأس العالم".
ولم يفسر محمدو إدريسو تفاصيل تلك الشكوى، ولكنه أفصح عنها أمس، خلال حديثه في إذاعة فرنسا الدولية (RFI)، قائلاً إن بلاده اشترت التأهل للمونديال على حساب الجزائر عبر رشوة الحكم باكاري غاساما.
إدريسو اتهم صامويل إيتو، وادعى أن الكاميرون اشترت مباراة التأهل لكأس العالم قطر 2022 أمام الجزائر في مباراة الإياب، وذلك برشوة الحكم غاساما.
وأضاف: "ما زلت مصراً على أن التأهل للمونديال تم شراؤه من قبل إيتو، الذي يجامل لاعباً ضعيفاً بضمه للتشكيلة المشاركة في قطر على حساب نغادو نجادجي".
واختتم إدريسو حديثه مع مذيع المقابلة قائلاً: "أنا أعرف كل شيء، عندما أتحدث معك يا ريمي نغونو، عليك أن تجلس وتدون الملاحظات، أنا أعرف ما يدور حولنا".
وخسر المنتخب الجزائري أمام نظيره الكاميروني، بهدفين لواحد، في المباراة التي أقيمت على ملعب "مصطفى تشاكر"، في مدينة البليدة وسط الجزائر، بعد فوزه ذهاباً في الكاميرون بهدف نظيف.
وفي يوم الخميس 31 مارس/آذار 2022 طالب الاتحاد الجزائري لكرة القدم نظيره الاتحاد الدولي للعبة (فيفا)، بالتحقيق في مباراة الإياب الفاصلة المؤهلة لمونديال قطر 2022، ضد الكاميرون، وإعادتها جراء ما وصفه بـ"التحكيم الفاضح".
وأفاد الاتحاد الجزائري، في بيان، بتصميمه "على تفعيل جميع الوسائل المسموح بها قانوناً لاستعادة حقوقه، وإعادة المباراة في ظل شروط تضمن نزاهة وحيادية التحكيم"، كما طالب الاتحاد في بيانه، "بفتح تحقيق من قِبَل هيئات الفيفا لتسليط كل الضوء على التحكيم في مباراة الجزائر والكاميرون".
وعقب الهزيمة وإقصاء منتخب "محاربي الصحراء" صبت الجماهير الجزائرية جام غضبها على حكم المباراة الغامبي باكاري غاساما، الذي اتهمته بـ"التحيز للكاميرون".
ووفق منشورات جرى تداولها على نطاق واسع بالمنصات الاجتماعية، فقد ألغى غاساما "هدفاً صحيحاً" للمنتخب الجزائري، ولم يحتسب ضربة جزاء على الأقل لصالحه، ولم يعد لتقنية الحكم المساعد (الفار) في هدف الكاميرون الأول بداعي وجود "خطأ" ضد الدفاع وحارس مرمى المنتخب الجزائري.
ورفضت لجنة الانضباط في "الفيفا" إعادة مباراة الجزائر والكاميرون وفقاً لشكوى "محاربي الصحراء"، وقررت توقيع غرامة مالية قدرها 3 آلاف فرانك سويسري على الاتحاد الجزائري لكرة القدم، بسبب شغب الجماهير في مدرجات ملعب مصطفى تشاكر، بإلقاء المقذوفات وإشعال الألعاب النارية.