استأنفت كوريا الشمالية حملةً دعائية تحتوي على مشاهد عنف تصويري موجهة ضد الولايات المتحدة وجيشها، في خطوة تأتي بعد مضي أربع سنوات على إزالة هذه الحملة من العرض في الأماكن العامة، على خلفية الانفراجة الدبلوماسية المؤقتة مع واشنطن آنذاك، وفق ما ذكرته صحيفة The Telegraph البريطانية، الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
وعاد بيع الملصقات الدعائية التي تُصور ضربات صاروخية على الأراضي الأمريكية، وقوات كورية الشمالية وهي تذبح الجنود الأمريكيين والكوريين الجنوبيين.
في الوقت ذاته، أفاد موقع NK News الأمريكي بأن تلك الملصقات معروضة للبيع حالياً في بيونغ يانغ.
يمكن القول إن إحياء رسائل الحكومة الداعية لـ"محو الولايات المتحدة من على وجه الكرة الأرضية" يعكس تدهور العلاقات بين البلدين، وذلك بعد انهيار محادثات نزع السلاح النووي عام 2019.
كما يعكس ذلك تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية، وذلك بالتزامن مع زيادة بيونغ يانغ لاختباراتها النووية لتبلغ معدلات غير مسبوقة، بينما ترفض العودة إلى طاولة المفاوضات.
يُذكر أن عام 2018 شهد قيام كوريا الشمالية بإخفاء الدعاية المناهضة للولايات المتحدة كبادرة حسن نوايا، وركّزت بدلاً من ذلك على شعارات الدعاية الحكومية المختصة بالأهداف الاقتصادية لتحسين مستويات المعيشة داخل الدولة المنبوذة.
ورغم عودة بيع المواد المهينة للولايات المتحدة في كوريا الشمالية، لكن يُعتقد أنها لم تُعرض للجمهور الأوسع على اللوحات الإعلانية الكبيرة حتى الآن.