وسط حالة الفوضى التي شهدها موقع تويتر أوصت مجموعة أومنيكوم للدعاية والتسويق، الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عملاءها بوقف إنفاقهم مؤقتاً على الإعلانات في تويتر على المدى القصير، وذلك حسبما قالت مذكرة داخلية اطلعت عليها رويترز.
ومجموعة أومنيكوم تخدم أكثر من خمسة آلاف عميل في 70 دولة، من بينهم مكدونالدز وأبل و جونسون آند جونسون، فيما لم تذكر المذكرة العملاء بالاسم، وليس من الواضح ما إذا كان أي منهم قد أوقف مؤقتاً الإنفاق على إعلانات تويتر.
وتأتي هذه الخطوة لتؤكد شكوكاً متزايدة بين الوكالات والعلامات التجارية حول مستقبل موقع تويتر منذ استحواذ إيلون ماسك عليه مقابل 44 مليار دولار.
ووجّه الرئيس التنفيذي لشركة تسلا اللوم إلى مجموعات الحقوق المدنية في انخفاض الإيرادات بشكل كبير مع ضغطها على معلني تويتر لمقاطعة الخدمة إلى أن يوضح ماسك كيف سيتحكم في المعلومات المضللة وخطاب الكراهية على تويتر.
ووفقاً للمذكرة، "يبدو أن قدرة تويتر على الحفاظ على المستوى السابق لإجراءات سلامة العلامة التجارية وفاعليتها معوقة على المدى القريب"، وأضافت: "وعلى الرغم من اعتقاد مجموعة أومنيكوم أن هذا من غير المرجح أن يؤدي إلى زيادة بيئة المخاطرة بشكل ملحوظ للمعلنين فإن خطر الارتباط بمحتوى غير آمن يمكن أن يرتفع ويجب أخذ مثل هذا في الاعتبار عند اتخاذ قرار بشأن استخدام المنصة".
ماسك يلمح للإفلاس
ويأتي هذا في وقت حذر فيه المالك الجديد لموقع "تويتر" إيلون ماسك، موظفي الشركة، من خطر "الإفلاس" إذا لم يتمكن من تحقيق عائدات مالية أكبر للشركة، وقال ماسك في أول خطاب له لموظفي الشركة بعد استحواذه عليها مقابل 44 مليار دولار إن الإفلاس أمر وارد ما لم تبدأ الشركة في تحقيق عائدات مالية أكبر، بحسب ما نقلت صحيفة "بلومبرغ الأمريكية عن أشخاص مطلعين.
وجاءت تحذيرات ماسك وسط بداية مضطربة له في موقع التواصل الاجتماعي والتي أقال خلالها نصف عدد موظفي الشركة، وسرَّح معظم كبار الموظفين، وأمر الباقي بالتوقف عن العمل من المنزل، وفق الصحيفة الأمريكية.
وأصدر ماسك تحذيرات صارمة في خطابه للموظفين، وقال: "ينبغي على الموظفين أن يستعدوا لنظام عمل 80 ساعة كل أسبوعين"، كما ألغى العديد من الامتيازات في المكاتب، على غرار الأكل المجاني، كما أنهى المرونة المقدمة للموظفين خلال فترة جائحة كورونا.
ومؤخراً، أتم الملياردير الأمريكي، رئيس شركتي "تسلا" و"سبايس إكس"، صفقة الاستحواذ على شركة تويتر مقابل 44 مليار دولار.