قاطع نشطاء خطاب الرئيس الأمريكي جو بايدن لفترة وجيزة، في قمة المناخ بشرم الشيخ، الجمعة 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بإطلاق صيحات واعتراضات أثناء كلمته، ما اضطر عناصر أمن الأمم المتحدة لإبعادهم.
وفي نهاية خطاب بايدن، الذي استمر 22 دقيقة، سُمع صراخ مدوٍّ من الجزء الخلفي في القاعة، يشبه عواء الذئب، حيث كانت مجموعة من الناس تحمل لافتة تعبر عن معارضتها للوقود الأحفوري.
وعلى إثر صراخ الناشطين تدخَّل حراس أمن الأمم المتحدة وأبعدوهم، حيث أشار أحد المحتجين الذي اقتيد خارج قاعة الجلسة من قِبل أفراد الأمن بذلك إلى خطة أمريكية، يمكن من خلالها لأصحاب الشركات تعويض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، من خلال الاستثمار في مشروعات مناخية في بلدان العالم النامي، لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
المحتج قال أيضاً: "نحن نتجه نحو انهيار مناخي وشيك، ولن ينقذنا جيف بيزوس"، في إشارة إلى مؤسس شركة التجارة الإلكترونية الشهيرة "أمازون".
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري، عن برنامج لتعويض انبعاثات الكربون، يساعد الدول النامية في تسريع التحول عن استخدام الوقود الأحفوري.
المبعوث أوضح أن الولايات المتحدة ستقوم بتطوير هذا البرنامج مع "صندوق بيزوس إيرث"، ومؤسسة "روكفلر".
لا يزال استخدام ما يسمى الأسواق الطوعية للكربون، لخفض التلوث الناتج عن غاز ثاني أكسيد الكربون، يثير جدلاً كبيراً، إذ يرى الكثير من المحللين أن هذه الممارسات التي يصعب مراقبتها لا تمنح الشركات حافزاً قوياً كافياً لتقليل انبعاثاتها.