قالت والدة الناشط المصري البريطاني المضرب عن الطعام، علاء عبد الفتاح، إنها لم تتلقَّ أي رسالة عند زيارتها للسجن المحتجز فيه، وإنها ليست لديها وسيلة للتحقق من حالته، بينما كشفت الأمم المتحدة أن الناشط المصري المعتقل في "خطر كبير"، وفق ما نقلته وكالة رويترز، الثلاثاء 8 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
أضافت ليلى سويف أنها انتظرت خارج سجن وادي النطرون، شمال غربي العاصمة، لمدة عشر ساعات، للحصول على الرسالة الأسبوعية من ابنها، وعادة ما يتم تسليمها يوم الإثنين، لكن الأسرة أوضحت عدم تلقي أي رسائل.
كما قالت والدة عبد الفتاح في فيديو مسجل نُشر في ساعة متأخرة من مساء الإثنين "ادَّعوا أن علاء رافض يكتب جواب، وإن هو مش تعبان ولا حاجة، بس هو رافض يكتب جواب". وأضافت "كدة أنا ماعنديش أي دليل مادي إن علاء حي وواعي".
ليلى سويف أشارت إلى أنها ستعود إلى السجن الثلاثاء، لتنتظر رسالة من ابنها، مضيفة "أنا هاجي تاني بكرة الصبح، وأتمنى إنه في الأثناء دي، أي جهة تتأكدلنا إن علاء حي وواعي".
علاء عبد الفتاح "في خطر كبير"
بينما قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الثلاثاء، إن حياة علاء عبد الفتاح المضرب عن الطعام في السجن في خطر كبير، وجدد الدعوة لمصر للإفراج عنه على الفور.
إذ قالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، في مؤتمر صحفي في جنيف "عبد الفتاح في خطر كبير، إضرابه عن الطعام يعرض حياته لخطر شديد".
أضافت المسؤولة الأممية أن تورك تحدث شخصياً إلى السلطات المصرية، يوم الجمعة، وحثها على الإفراج عنه.
برز علاء عبد الفتاح على الساحة مع انتفاضة 2011 في مصر، لكنه قضى معظم العقد الماضي معتقلاً. وحكم عليه في ديسمبر/كانون الأول 2021، بالسجن خمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة، وأضرب عن الطعام لمدة 220 يوماً احتجاجاً على ظروف اعتقاله وسجنه.
بينما قرر المعارض المصري علاء عبد الفتاح تصعيد احتجاجه هذا الأسبوع، تزامناً مع اجتماع قادة العالم في مصر، في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27).
فيما قال رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الإثنين، إنه أثار قضية عبد الفتاح مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وإنه يأمل في حل المسألة في أقرب وقت ممكن.
ماذا قال سامح شكري؟
رداً على سؤال حول القضية، قال سامح شكري، وزير الخارجية المصري ورئيس قمة كوب27، لشبكة (سي.إن.بي.سي) الإخبارية، إن سلطات السجن ستوفر لعبد الفتاح الرعاية الصحية.
كما قال شكري "إنها مسألة اختيار شخصي، ومرة أخرى يتم التعامل معها في إطار نظام العقوبات، وضمن القواعد والأنظمة التي تحكمه".
أضاف شكري أن الإجراء القانوني المصري لازدواج الجنسية "لم يتم استكماله بعد" في قضية عبد الفتاح. ولم يرد مسؤولون مصريون على اتصالات هاتفية من رويترز، للتعليق على قضية عبد الفتاح، لكنهم قالوا سابقاً إنه كان يتسلم وجبات الطعام.
بينما قالت عائلة علاء عبد الفتاح إنه كان يستهلك الحد الأدنى من السعرات الحرارية وبعض الألياف للإبقاء على حياته، في وقت سابق من العام، وإنه ضعيف للغاية.
كما أوضحت الأسرة أن المسؤولين المصريين رفضوا الاعتراف بجنسيته البريطانية، التي كانت قد أعلنت في وقت سابق من العام الحالي أنه حصل عليها عن طريق والدته المولودة في لندن.