مقرب من بوتين يعترف بتدخله في الانتخابات الأمريكية.. الإقرار يعد الأول من نوعه من شخصية وضعتها واشنطن في دائرة المتورطين

عربي بوست
تم النشر: 2022/11/07 الساعة 14:29 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2022/11/07 الساعة 14:29 بتوقيت غرينتش
يفغيني بريغوجين مؤسس مجموعة فاغنر الروسية/ GettyImages

قال رجل الأعمال الروسي يفجيني بريجوجين، اليوم الإثنين، 7 نوفمبر/تشرين الثاني، إنه تدخّل في الانتخابات الأمريكية، وسيواصل التدخل في المستقبل، وهو الاعتراف الأول من نوعه من شخصية وضعتها واشنطن رسمياً في دائرة المتورطين في جهود التأثير في السياسة الأمريكية.

وفي تعليقات نشرتها الخدمة الإعلامية الخاصة بشركته كونكورد لخدمات الضيافة على موقع فكونتاكتي، المكافئ الروسي لفيسبوك، قال بريجوجين: "تدخلنا (في الانتخابات الأمريكية)، وما زلنا نتدخل، وسنواصل التدخل. نعرف كيف نفعل هذا على طريقتنا بحرص ودقة وسلاسة".

ونُشر التعليق قبل ساعات من انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة، رداً على طلب للتعليق من موقع أنباء روسي.

وقال بريجوجين: "خلال عملياتنا متناهية الدقة، سنستأصل الكليتين والكبد دفعة واحدة". ولم يوضح تعليقه الغامض.

واتهم بريجوجين، الذي غالباً ما يشار إليه "بطباخ بوتين"؛ لأن شركة الضيافة التي يملكها متعاقدة مع الكرملين، بشكل رسمي برعاية "مزارع المتصيدين" (مكاتب يتم تمويلها لتوظيف أشخاص بهدف نشر تعليقات تحريضية وغير صحيحة لإثارة الجدل عبر الإنترنت)، المدعومة من روسيا والتي تسعى إلى التأثير في السياسة الأمريكية.

وفي يوليو/تموز، عرضت وزارة الخارجية الأمريكية جائزة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل الإبلاغ عن معلومات حول صلة بريجوجين "بالتدخل في الانتخابات الأمريكية". وتعرض لعقوبات من الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي.

ولم يكن بريجوجين معروفاً لدى العامة حتى وقت قريب، ولكن تزايدت تصريحاته خلال الحرب على أوكرانيا، ومن بينها انتقادات لأداء الجنرالات الروس.

وفي سبتمبر/أيلول، اعترف بتأسيس مجموعة المرتزقة التي تعرف باسم (فاجنر) الموالية للكرملين، والتي تنشط في سوريا وإفريقيا وأوكرانيا. ويوم الجمعة الماضي، فتحت فاجنر مركزاً لتكنولوجيا الدفاع في سان بطرسبرج، وهي خطوة إضافية لبريجوجين لتأكيد أوراق اعتماده العسكرية. 

روسيا تعيد تنشيط حسابات على مواقع التواصل

ويوم الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، عادت عدة حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي للنشاط بشكل بارز، قالت صحيفة New York Times الأمريكية، إنها مرتبطة بالوكالة الروسية السرية نفسها التي تدخلت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016، ومرة ​​أخرى عام 2020. 

بحسب الصحيفة الأمريكية، فقد ظهر المستخدم الذي يُعرف باسم نورا بيركا (Nora Berka) على منصة Gab مرة أخرى في أغسطس/آب 2022، بعد صمت دام عاماً، وأعاد نشر عدد قليل من الرسائل ذات الموضوعات السياسية المحافظة، قبل كتابة سلسلة من المنشورات اللاذعة. 

التأثير على انتخابات الكونغرس 

يُعد هذا الحساب جزءاً مما حددته المجموعة والباحثون الآخرون على أنه جهد روسي جديد، مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي، الثلاثاء 9 نوفمبر/تشرين الثاني. والهدف، كما في السابق، هو تأجيج الغضب بين الناخبين المحافظين وتقويض الثقة في النظام الانتخابي الأمريكي. هذه المرة، يبدو أنه يهدف أيضاً إلى تقويض المساعدة العسكرية الواسعة من جانب إدارة بايدن لأوكرانيا. 

الكونغرس يكشف أساليب التدخل في الانتخابات الأميركية/ رويترز
الكونغرس يكشف أساليب التدخل في الانتخابات الأميركية/ رويترز

في أكتوبر/تشرين الأول 2022، أصدر مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية تحذيراً من تهديد المعلومات المضللة التي تنتشر عن طريق "القنوات والوسائط المظلمة عبر الإنترنت، وتطبيقات المراسلة والمواقع الإلكترونية المخادعة، ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية والشخصيات المزيفة عبر الإنترنت". ويمكن أن تتضمن المعلومات المضللة مزاعم بأن بيانات أو نتائج التصويت قد اختُرِقَت. 

تُعد هذه حملات أصغر بكثير من تلك التي أُطلِقَت في انتخابات عام 2016، حيث وصلت حسابات غير صحيحة إلى ملايين الناخبين عبر الطيف السياسي على منصة فيسبوك وغيرها من المنصات الرئيسية. ومع ذلك، قال الباحثون إن الجهود ليست أقل ضرراً في الوصول إلى مستخدمين سريعي التأثر يمكنهم المساعدة في تحقيق الأهداف الروسية. 

تحميل المزيد