أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، الأحد 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، رصد 44 طائرة حربية و4 سفن حربية وطائرتين بدون طيار عسكريتين تابعة للصين في محيط الجزيرة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن 15 طائرة حربية لجيش التحرير الشعبي، وطائرتين بدون طيار عبرت الخط الفاصل في مضيق تايوان.
وأضاف البيان أن 4 طائرات أخرى حلقت فوق الجزء الشرقي من منطقة تحديد الدفاع الجوي بين تايوان والصين.
وذكر أنه تم رصد المركبات البحرية والجوية الصينية بأدوات تتبع إلكترونية وطائرات دورية وسفن وأنظمة صواريخ أرضية.
والأسبوع الماضي، أعلنت الصين عن تشكيل اللجنة العسكرية المركزية ، بعد أيام قليلة من انطلاق المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني، وبخطابٍ يتعهد باستعادة السيطرة على تايوان لتصير تحت حكم بكين.
وفي حضور التصفيقات الهادرة، قال الزعيم الصيني شي جين بينغ إن هذا يمكن أن يحدث بصورة سلمية ولكنه -مُردداً موقف بكين المستمر منذ وقت طويل- رفض استبعاد استخدام القوة.
وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول 2022، قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن بكين تريد الاستيلاء على تايوان ضمن "جدول زمني أسرع بكثير" من السابق، محذراً من أن الرئيس الصيني شي جين بينغ، "يتبع نهجاً أكثر عدوانية".
بلينكن الذي كان يتحدث خلال منتدى في جامعة "ستانفورد" مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، كوندوليزا رايس، قال: "رأينا بروز صين مختلفة تماماً في السنوات الأخيرة تحت قيادة شي جين بينغ"، وفقاً لما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
كذلك اتّهم بلينكن الرئيس الصيني بـ"خلق توتر هائل"، من خلال تغيير النهج تجاه تايوان التي تتمتّع بحكم ذاتي، ولم تسيطر عليها بكين مطلقاً، لكنّها تزعم أن الجزيرة أرض تابعة للصين.
احتمالات غزو الصين لتايوان تزايدت بعد زيارة بيلوسي للجزيرة
وبعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي المثيرة للجدل لتايوان، نفذت الصين مناورات ضخمة حول تايوان.
وبالطبع تميل التقديرات الغربية إلى التقليل من تأثير زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي في تصعيد التوتر ودفع الصين للتشدد في هذا الملف، رغم أن الجيش الأمريكي وصف الزيارة بأنها ليست فكرة جيدة، حسبما نقل عنه الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وأرسلت بكين عشرات الطائرات والسفن بالقرب من تايوان، بل أطلقت صاروخاً فوق أجواء الجزيرة.
في وقت سابق من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، قالت رئيسة تايوان تساي إنغ ون إنها برغم استعدادها للعمل مع الصين من أجل العثور على "طرق مقبولة قبولاً مشتركاً" لصون السلام حول مضيق تايوان، ليست هناك "مساحة للمساومة" على سيادة الجزيرة المحكومة ذاتياً.