قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الجمعة، 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مواقع في شمالي وجنوبي ووسط قطاع غزة، بذريعة الرد على إطلاق نار، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي وسط القطاع، حسب ما نشرته وسائل إعلام محلية.
فيما قال موقع الجزيرة الإخباري، نقلاً عن مراسله في غزة، إن مقاتلات إسرائيلية استهدفت بأكثر من 10 صواريخ موقعاً للمقاومة الفلسطينية بمخيم المغازي وسط غزة، وكشف المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائرات حربية هاجمت موقعاً تابعاً لحركة حماس وسط القطاع، فيما أدت الغارات الإسرائيلية إلى انقطاع التيار الكهربائي وسط قطاع غزة.
اقرأ أيضاً
حماس تعلق
وعلقت حركة حماس قائلة أن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة عدوان سافر وامتداد للحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني، مضيفة إن "الإرهاب الصهيوني لن يوقف ثورة الشعب الفلسطيني المتصاعدة"
فيما قال الجناح العسكري للحركة "أن القصف الذي شنّته الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم استهدف موقعاً لنا وسط قطاع غزة".
ويأتي هذا بعد أن أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الخميس، اعتراض منظومة "القبة الحديدية" صاروخاً أطلق للمرة الأولى منذ قرابة 3 شهور تجاه المستوطنات الإسرائيلية في غلاف القطاع، فيما لم يصدر أي تعليق فوري من جانب الفصائل الفلسطينية بالقطاع.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، رصده إطلاق صاروخين من قطاع غزة صوب مستوطنات الغلاف القريبة، وذكر الجيش أنه جرى اعتراض صاروخين "على ما يبدو" عبر صواريخ ما تسمى "القبة الحديدية" دون إصابات.
ودوَّت صفارات الإنذار مرتين في مناطق كيبوتسات "نيريم، وعين هاشولشا، وكيسوفيم" بغلاف غزة؛ بينما سُمعت أصوات انفجارات بعد إطلاق "القبة الحديدية" لصواريخها.
وجرى إطلاق صاروخ، ثم أُعلن عن سقوط آخر بعدها بوقت قصير في منطقة مفتوحة بغلاف غزة، دون تفعيل صفارات الإنذار.
من جانبها، قالت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، إن هذه المرة هي الأولى التي يتم فيها رصد إطلاق صاروخ من غزة، منذ 3 أشهر، حيث شهدت الحدود خلال هذه الفترة هدوءاً.
وفق القناة، يُعتقد أن إطلاق الصاروخ يأتي رداً على اغتيال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق من الخميس، الناشط في حركة "الجهاد الإسلامي" فاروق سلامة، بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
ويشار إلى أن 4 فلسطينيين استشهدوا فيه، وقال بيان لوزارة الصحة الفلسطينية إن "حصيلة العدوان الإسرائيلي على جنين (شمالي الضفة) شهيدان هما فاروق سلامة (28 عاماً)، والطفل محمد خلوف (14 عاماً)".
وفجر الخميس، أعلنت وزارة الصحة "استشهاد داود ريان (42 عاماً)، برصاصة في القلب خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة بيت دقو شمال غربي القدس". كما قتلت الشرطة الإسرائيلية، الخميس، بالرصاص شاباً فلسطينياً في القدس الشرقية، بزعم طعنه أحد عناصرها، بحسب بيان.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ أشهر، تنفيذ عملياتٍ شمالي الضفة الغربية، تتركز في مدينتي نابلس وجنين، بدعوى ملاحقة مطلوبين. وعادةً ما تندلع مواجهات وتبادل إطلاق للنار في كل عملية، ضمن غضب من استمرار اعتداءات الجيش والمستوطنين على الشعب الفلسطيني.