كشف المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جيليك، الإثنين 31 أكتوبر/تشرين الأول 2022، أن تركيا غير راضية عن الوعود التي قطعتها السويد باتخاذ إجراءات مشددة بحق مطلوبين أكراد، وأنه يُستبعد أن ترفع اعتراضاتها على طلبها الانضمام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ما لم تتخذ خطوات أكثر حسماً.
وقال جيليك، حسب ما نشرته وكالة Bloomberg الأمريكية: "تصريحات السويد لا بأس بها، لكنها لا تكفي إلى أن يتم تنفيذها. نحن ننتظر تحويلها إلى واقع"، وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طالب السويد وفنلندا -وقد أبدت كلتاهما الرغبة في الانضمام لحلف الناتو بعد الغزو الروسي لأوكرانيا- بتسليم مشتبه بهم تعتبرهم تركيا إرهابيين.
وتقول الوكالة الأمريكية إن تصريحات جيليك، التي تأتي قبل زيارة الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ هذا الأسبوع، وزيارة منفصلة لرئيس الوزراء السويدي الجديد أولف كريسترسون الأسبوع المقبل، تشير إلى أن تركيا لن تحذو تلقائياً حذو أعضاء الحلف الآخرين وتصدّق على طلبي العضوية.
وشجع ستولتنبرغ كلاً من السويد وفنلندا على الرضوخ لطلبات تركيا، التي تمتلك ثاني أكبر جيش في حلف الناتو بعد الولايات المتحدة. ورغم موافقة 28 من أعضاء الحلف الثلاثين على انضمام الدولتين، امتنعت تركيا والمجر عن الموافقة.
ومن المقرر أن يلتقي أردوغان ستولتنبرغ في إسطنبول يوم الجمعة 4 نوفمبر/تشرين الثاني لمناقشة توسُّع حلف الناتو والغزو الروسي لأوكرانيا.
فيما يتوقع أن يستقبل الزعيم التركي رئيس الوزراء السويدي كريسترسون في أنقرة يوم 8 نوفمبر/تشرين الثاني. وفي اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، شدد أردوغان على أن "منع المنظمات الإرهابية من استغلال عضوية السويد في الناتو وعلاقاتها مع تركيا مصلحة مشتركة"، وفقاً لوكالة الأناضول الحكومية.
وقال كريسترسون يوم الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول إن بلاده "تحترم الاتفاقية" المبرمة مع تركيا. وأضاف أن "الحرب على الإرهاب مشروعة".
ويُشار إلى أن أردوغان سيخوض انتخابات العام المقبل، وهو حريص على تعزيز الدعم القومي بالضغط على الدولتين الإسكندنافيتين لتقديم تعهدات مكتوبة باتخاذ إجراءات مشددة بحق مؤيدي حزب العمال الكردستاني المسلح- الذي صنفه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية – وكذلك بحق الجماعات التابعة له مثل وحدات حماية الشعب في سوريا التي تتهمها تركيا بمهاجمة جنودها قرب حدود الدولتين.