اختتمت اجتماعات وزراء الخارجية العرب، مساء الأحد 30 أكتوبر/تشرين الأول 2022 في العاصمة الجزائرية، بتوافق حول جدول الأعمال النهائي للقمة العربية المقرر عقدها يومي 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني 2022.
حيث قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، في تصريح مقتضب للصحفيين عقب نهاية الاجتماعات التي انطلقت السبت، إن "الاجتماعات سمحت بالتوصل إلى نتائج توافقية بعد مشاورات ثرية ومعمقة".
استيعاب الخلافات في اجتماع الوزراء العرب
من جهته، قال حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية للصحفيين، إنه "تم الاتفاق بين وزراء الخارجية العرب على كافة بنود جدول الأعمال الذي يرفع للقادة"، دون مزيد من التفاصيل.
بدورها، قالت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية الليبية في تصريحات للصحفيين، إنه "تم إدراج أزمة بلادها ضمن جدول الأعمال، من خلال الدعوة إلى التعجيل بالانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية".
أشارت إلى أن الرئاسة الجزائرية المتوازنة كانت حاسمة في استيعاب الخلافات المطروحة.
قضية فلسطين على جدول أعمال القمة العربية
كان مندوب الجزائر بالجامعة العربية، حميد شبرة، قد صرح في وقت سابق، أن جدول أعمال القمة العربية المقبلة أدرج فيه كل الأزمات العربية وعلى رأسها فلسطين، إلى جانب 24 بنداً تخص قضايا اقتصادية واجتماعية.
أما يوم السبت، فانعقدت جلستان لوزراء الخارجية العرب، الأولى صباحية تسلمت خلالها الجزائر الرئاسة من تونس، والثانية مسائية لمناقشة مشروع جدول الأعمال في جلسات مغلقة.
فيما قال وزير الخارجية الجزائري في افتتاح الجلسات: "نأمل بأن يكون في مقدورنا العمل جميعاً لبناء توافق أوسع، يسمح بلمّ شمل جميع الدول العربية وتوحيد صفوفها وجهودها لحل الأزمات الحادة التي تمر بها منطقتنا العربية، والتي جعلت منها ساحة صراعات بين العديد من القوى الأجنبية".
أضاف لعمامرة أن "الأوضاع العصيبة التي يمر بها الأشقاء في ليبيا وسوريا واليمن والصومال وكذلك في السودان ولبنان يجب أن تستوقفنا لاستدراك ما فاتنا من جهود".
كما ذكر أن "الجزائر تعول كثيراً على مساهمة الجميع في القمة العربية لتحقيق انطلاقات جديدة للعمل العربي المشترك، وفق نهج يتجاوز المقاربات التقليدية ليستجيب لمتطلبات الحاضر".
في سياق موازٍ، يشرع القادة العرب، الإثنين، في الوصول إلى الجزائر، على أن تنطلق أعمال القمة مساء الثلاثاء وتتواصل إلى الأربعاء. ومن المتوقع مشاركة 15 زعيماً عربياً في قمة الجزائر، حسب تصريحات سابقة للأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي.