انطلقت في العاصمة الجزائرية، السبت، 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022، اجتماعات وزراء الخارجية العرب التحضيرية للقمة العربية في دورتها الـ31 المقرر عقدها يومي 1 و2 نوفمبر/تشرين الثاني 2022 في الجزائر.
بحسب وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، "يجتمع وزراء الخارجية العرب بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال على مدار يومين، لاعتماد مشروع جدول الأعمال والنظر في مشاريع القرارات وإقرارها، فيما يتم عقد جلسة تشاورية في اليوم الثاني".
الجزائر تتسلم رئاسة الدورة الجديدة للجامعة العربية
مع بدء الجلسة الأولى للاجتماعات، تسلم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، رئاسة الدورة من نظيره التونسي عثمان الجرندي، الذي ترأست بلاده القمة العربية في دورتها الـ30.
في كلمة له في افتتاح الاجتماعات، أشاد الجرندي "بالجهود الحثيثة التي بذلتها الجزائر من أجل الإعداد للقمة العربية في دورتها الـ31 وتهيئة كامل الظروف لإنجاح هذا الاستحقاق المهم".
أضاف: "نجتمع اليوم، وأنظار العالم العربي والدولي موجهة لهذه القمة وما ستطرحه من مقاربات للخروج من الأزمات التي باتت مزمنة، وتحديد موقع الدول العربية من التحولات العالمية المستجدة ودور منظمتنا مما ينشأ من تحالفات في عالم جديد بصدد التشكل عما سبقه طارحاً تحديات جديدة".
بدوره، قال العمامرة في كلمة له، إن المنطقة العربية تحولت إلى ساحة صراع بين عدد من القوى الأجنبية، التي تمر، حسبه، بأصعب مراحلها بسبب الجمود السياسي. وأضاف: "يجب مضاعفة الجهود كمجموعة موحدة ومنسجمة تستنير بمبدأ وحدة المصير".
كما اعتبر لعمامرة، أن القضية الفلسطينية "ستكون باباً للمّ الشمل العربي"، موضحاً أن "أهمية اليوم تكمن في الفرص الهائلة للتعاون والاندماج". وشدد بالقول: "نعول على الجميع في قمة الجزائر وفق نهج يتجاوز المقاربات التقليدية"، معتبراً أن بلاده "قدمت ما عليها والكرة في ملعب العرب".
دعوة لاحترام سيادة الدول
في الوقت نفسه دعا لعمامرة إلى "وجوب احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها"، داعياً إلى "تفعيل المبادئ الأساسية لهيكلة العلاقات مع دول الجوار".
من جهته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، في كلمة له، إن القمة "تتطلع لترجمة واقعية لاتفاق الجزائر (للمصالحة الفلسطينية) والتزام الأطراف الفلسطينية ببنوده".
يذكر أنه وفي 13 أكتوبر/تشرين الأول 2022 وقعت الفصائل الفلسطينية وثيقة "إعلان الجزائر" للمصالحة، في ختام أعمال مؤتمر "لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية".
أضاف أبو الغيط، أن "واقع الأزمات لا بد أن يحتل مكانة هامة على أجندة أعمال القمة، كما أن أزمة الغذاء تمثل أولوية مهمة، ونأمل تدشين استراتيجية لتحقيق الأمن الغذائي".
جدير بالذكر أن جامعة الدول العربية أعلنت، الجمعة، أن أجندة قمة الجزائر التي تعقد على مستوى القادة مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2022 تتصدرها القضية الفلسطينية، و"التدخلات الإيرانية في الشأن العربي"، إلى جانب بحث استراتيجية للأمن الغذائي لأول مرة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، وفق ما نقلته وكالة الأنباء المصرية، عشية الاجتماعات الوزارية التي تستبق القمة. وأكد زكي "أهمية الملفات السياسية المطروحة على أجندة القمة"، مشيراً إلى أن "الشق السياسي للقمة يتعامل مع الأزمات والمشكلات وفي مقدمتها القضية الفلسطينية".