حذر مسؤولون فيدراليون في وزارة الأمن الداخلي من "تهديد متزايد" لسلامة المرشحين لخوض انتخابات التجديد النصفي للكونغرس، حيث تتميز هذه الفترة بـ"التطرف العنيف"، حسبما نقل موقع Axios الأمريكي، السبت 29 أكتوبر/تشرين الأول 2022.
من جانبها، قالت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز عن تقارير الترهيب في صناديق الاقتراع في ولاية أريزونا: "إننا نواجه حقاً مناخاً فاشياً في الولايات المتحدة الأمريكية".
أضافت: "إنه يعيدنا إلى شكل فريد للغاية من أشكال الفصل العنصري الأمريكي. لم يمضِ وقت طويل عليه. وتلك الجروح تهدد بالتمزق إذا لم ندافع بقوة عن الديمقراطية في الولايات المتحدة الأمريكية".
نشرة أمنية خاصة
وأصدر المسؤولون في وزارة الأمن الوطني ومكتب التحقيقات الفيدرالي وشرطة الكابيتول الأمريكية والمركز الوطني لمكافحة الإرهاب نشرة، الجمعة، أفادت بأن المتطرفين العنيفين المحليين يشكلون تهديداً بالعنف على انتخابات التجديد النصفي لعام 2022 والأيام التي تليها.
جاء في النشرة أنه "بعد انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، من المحتمل أن تؤدي التصورات المتعلقة بالتزوير المتعلق بالانتخابات وعدم الرضا عن النتائج الانتخابية إلى زيادة التهديدات بالعنف ضد مجموعة واسعة من الأهداف، مثل المعارضين الأيديولوجيين والعاملين في الانتخابات".
حذرت النشرة كذلك من أن هؤلاء المتطرفين قد يستهدفون مباني حكومية ومحلية بعد الانتخابات، بحسب شبكة CBS.
هجوم استهدف رئيسة النواب
وصدرت النشرة في نفس يوم الهجوم على زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، حيث قالت الشرطة الأمريكية، الجمعة 28 أكتوبر/تشرين الأول، إن الهجوم على منزل رئيسة مجلس النواب الأمريكي، نانسي بيلوسي، لم يكن هجوماً عشوائياً.
وليام سكوت قائد شرطة سان فرانسيسكو، قال في مؤتمر صحفي: "لم يكن هذا عملاً عشوائياً. كان متعمداً"، رافضاً الإدلاء بتصريحات أخرى بشأن الدافع المحتمل وراء الهجوم، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز.
كان المهاجم قد تسلل إلى منزل بيلوسي، وهاجم زوجها بول بيلوسي بمطرقة ليُنقَل بعدها إلى المستشفى للعلاج.
المتحدث باسم رئيسة مجلس النواب الأمريكي، دور هاميل، أشار إلى أن الرجل الذي هاجم زوج بيلوسي، كان يبحث بالفعل عن الزعيمة الديمقراطية.
هاميل أضاف أنه "في وقت سابق صباح اليوم، تعرض بول بيلوسي لهجوم في منزله من جانب مهاجم استخدم القوة وهدده بالقتل، مطالباً برؤية الرئيسة" نانسي بيلوسي (82 عاماً).
لفت هاميل إلى أن بول وهو أيضاً في عقده الثامن "خضع لجراحة ناجحة لعلاج كسر في الجمجمة وإصابات خطرة في ذراعه اليمنى ويدَيه". وقال إن الأطباء "يعتقدون أنه سيتماثل للشفاء التام".
وسائل إعلام أمريكية أفادت بأن المشتبه به صاح: "أين نانسي؟"، خلال الهجوم، ما يُشير إلى أن دوافعه كانت سياسية، لكن قائد شرطة سان فرانسيسكو، سكوت، قال إن الدافع لم يُحدَّد بعد، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية.
لفت سكوت إلى أن المعتدي هو ديفيد ديبابي البالغ 42 عاماً، مضيفاً أنه ستُوجه إليه تُهم محاولة القتل والاعتداء بسلاح مميت والسطو وجرائم أخرى.