تُعرف شجرة المورينجا بعدة أسماء مختلفة، مثل البان الزيتي، أو شجرة الأفخاذ، بسبب شكل قرون بذورها، أو "شجرة الفجل" لأن طعم جذرها مشابه لطعم الجذمور، كما عرفت في إفريقيا باسم شجرة المعجزة، وذلك لأنهم استخدموها أثناء أزمة الغذاء بسبب فوائدها المتعددة.
ويعود أصل المورينجا إلى شمال الهند، ويمكن أن تنمو أيضاً في أماكن استوائية وشبه استوائية أخرى، مثل آسيا وإفريقيا. استخدمت أوراق المورينجا وأزهارها وحتى جذورها كعلاجٍ لعدة قرون، بسبب خصائصها الطبية وفوائدها الصحية، كما أن لها خصائص مضادة للفطريات والفيروسات والاكتئاب ومضادة للالتهابات.
وفقاً لموقع webmd الطبي، استخدمت هذه النبتة لآلاف السنين في الطب التقليدي لدى هذه الشعوب القديمة، بفضل احتوائها على مضادات الأكسدة الصحية والمركبات النباتية النشطة بيولوجياً.
تنمو المورينجا بسرعة إلى ارتفاع يتراوح بين 10 و12 متراً.
فوائد نبتة المورينجا
بحسب webmd، تحتوي المورينجا على العديد من الفيتامينات والمعادن المهمة، إذ تحتوي أوراق المورينجا على 7 أضعاف نسبة الفيتامين C في البرتقال، و15 مرة أكثر من البوتاسيوم المتواجد في فاكهة الموز، كما أنه يحتوي على الكالسيوم والبروتين والحديد والأحماض الأمينية التي تساعد جسمك على الشفاء وبناء العضلات.
علاوة على ذلك فإنّ المورينجا مليئة بمضادات الأكسدة، والمواد التي يمكن أن تحمي الخلايا من التلف، وقد تُسهم في تعزيز جهاز المناعة لديك.
هناك بعض الأدلة على أن بعض مضادات الأكسدة هذه يمكنها أيضاً خفض ضغط الدم وتقليل الدهون في الدم والجسم، ما يجعل المورينجا علاجاً فعالاً لذلك، حسب medicalnewstoday.
استخدامات المورينجا
جرت الكثير من الأبحاث حول المورينجا، وذلك باستخدام الحيوانات كمواضيع للاختبار، وحتى الآن لا يُعرف ما إذا كانت النتائج ستكون هي نفسها مع البشر.
لكن الدراسات المبكرة تظهر أنها قد تساعد في علاج بعض المشاكل الصحية التالية:
التهاب المفاصل الروماتويدي:
قد يقلل مستخلص أوراق المورينجا من تورم السوائل والاحمرار والألم.
داء السكري
أظهرت العديد من الدراسات المبكرة أن البروتينات الشبيهة بالأنسولين الموجودة في المورينجا قد تساعد في خفض نسبة السكر في الدم، كما قد تساعد المواد الكيميائية النباتية الموجودة في أوراق المورينجا الجسم على معالجة السكر بشكل أفضل، وقد تؤثر أيضاً على كيفية إفراز الجسم للأنسولين.
السرطان
في الاختبارات الأولية، أدت مستخلصات أوراق المورينجا إلى إبطاء نمو خلايا سرطان البنكرياس، وساعدت العلاج الكيميائي على العمل بشكل أفضل. تظهر دراسات بحثية أخرى أن أوراق ولحاء وجذور المورينغا جميعها لها تأثيرات مضادة للسرطان قد تؤدي إلى عقاقير جديدة.
الحفاظ على الذاكرة
يعتقد بعض الخبراء أن مضادات الأكسدة والمواد الكيميائية النباتية الأخرى المعززة للصحة قد تعالج الإجهاد والالتهابات في الدماغ، وتساعد على قوة الذاكرة.
يحاول العلماء أيضاً معرفة ما إذا كان من الممكن أن تساعد نبتة المورينجا في علاج كل من:
الكوليسترول
التهاب المفاصل
ضغط الدم المرتفع
تلف الكبد الناجم عن الأدوية
قرحة المعدة
الربو
التئام الجروح
التهاب القولون التقرحي
الإسهال
فقر الدم
فقدان الوزن
أضرار المورينجا
بحسب webmd المتخصص في الصحة، تظهر الأبحاث أنه من الجيد عموماً تناول الأوراق أو حبات البذور الصغيرة للمورينجا، كما أن مستخلصات الأوراق المصنوعة من المسحوق والماء قد تكون آمنة أيضاً.
ولكن يمكن أن يكون أكل اللحاء أو اللب أمراً خطيراً، خاصة بالنسبة للنساء الحوامل، كون المواد الكيميائية الموجودة في اللحاء قد تجعل الرحم ينقبض، ما قد يؤدي إلى الإجهاض.
لذا ينصح بعدم استخدام المورينجا للنساء الحوامل والمرضعات.