قال أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الثلاثاء 25 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن قطر تعرضت لحملات تشويه منذ أن فازت باستضافة كأس العالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الأمير تميم خلال افتتاح جلسة مجلس الشورى القطري، وقال إن كأس العالم الذي تتحضر قطر لاستضافته هو حدث تاريخي، ومناسبة إنسانية كبرى.
أشار الأمير إلى أن الحملة التي تعرضت لها بعد فوزها باستضافة كأس العالم "بلغت من الضراوة ما جعل العديد يتساءل عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة"، وقال إن الحملة التي تعرضت لها قطر "لم يسبق أن تعرض لها بلد مضيف لكأس العالم".
الأمير تميم أوضح أن قطر تعاملت مع هذه الحملة منذ البداية بحسن نية، مضيفاً: "بل اعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد، لكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير".
تأتي تصريحات الأمير تميم قبل أسابيع من انطلاق البطولة العالمية، التي تجري لأول مرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
كان جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، قد قال إن قطر "جاهزة" لتنظيم أفضل نسخة من بطولة كأس العالم، وهي جاهزة لرفع التحدي، لافتاً إلى تحقيق نسبة مبيعات عالية من التذاكر.
وقال الأمير تميم إن "قطر شهدت نهضة تشريعية، وأعدت حزمة تشريعات مهمة من أجل تحقيق العدالة الناجزة".
من ناحية ثانية، أوضح الأمير تميم أن المؤشرات الأولية تكشف نمو الناتج المحلي الإجمالي لبلاده 4.3% في النصف الأول من العام الجاري، ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة انعكس في تحقيق فائض بالميزانية بلغ 47.3 مليار ريال.
أضاف الأمير أن قطر ستواصل العمل على تطوير قطاع الطاقة، والاهتمام بسلامة البيئة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن البلاد حرصت على اتخاذ العديد من الإجراءات للحد من التضخم، وأضاف: "اعتمدنا برنامجاً وطنياً متكاملاً لاستدامة الموارد".
وفيما تتواصل الحرب الروسية الأوكرانية، قال الأمير تميم إن هذه الأزمة أصابت الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية بأضرار تزداد تفاقماً، وأضاف أن قطر تفعل ما بوسعها من أجل التعامل مع أزمات الطاقة في العالم، وبالتنسيق مع شركاء الدوحة.
يُذكر أنه منذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوماً عسكرياً على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو، كما تأثرت أسواق الطاقة بالعالم بشكل كبير.