أعلنت السلطات السودانية، الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022، حالة الطوارئ 30 يوماً بولاية النيل الأزرق (جنوب شرق)، على خلفية مقتل أكثر من 200 شخص جراء صراع قبلي.
جاء ذلك في قرار صادر عن حاكم ولاية النيل الأزرق، أحمد العمدة، اطلعت عليه الأناضول.
التدخل لوقف الاقتتال القبلي
وفق القرار، أُعلنت "حالة الطوارئ في جميع أنحاء إقليم النيل الأزرق لمدة 30 يوماً، وعلى قائد الفرقة الرابعة مشاة ومدير الشرطة بالإقليم ومدير جهاز المخابرات العامة، وقائد الدعم السريع قطاع النيل الأزرق التدخل بكافة الإمكانيات المتاحة لوقف الاقتتال القبلي وفرض هيبة الدولة".
أضاف: "لهم كامل الصلاحيات الدستورية والقانونية لاتخاذ الإجراءات المناسبة حسب طبيعة الحال".
جدير بالذكر أنه وفي يوم الخميس، قالت "لجان مقاومة" (نشطاء)، في مدينة الروصيرص بالولاية، في بيان: "تجدد القتال بالنيل الأزرق مرة أخرى وعاد أكثر ضراوة وشناعة بمحلية ود الماحي جنوب الروصيرص، وهناك أكثر من 200 قتيل وعدد كبير من المصابين".
أمريكا تدعو لوقف العنف
في السياق، قالت السفارة الأمريكية في الخرطوم: "نحن نتألم مما قيل عن فقدان أكثر من 200 شخص، بسبب العنف الطائفي في النيل".
كما حثت السفارة في صفحتها عبر "فيسبوك"، على "وقف العنف فوراً وإشراك الحكومة المجتمعات المتضررة في حوار لاستعادة السلام بين أولئك الذين عاشوا جنباً إلى جنب لأجيال".
السفارة كذلك دعت إلى "وصول المساعدة الإنسانية دون عوائق؛ لضمان تقديم المساعدة للأشخاص المتضررين من القتال".
جدير بالذكر أن اشتباكات وقعت قبل أيام، بين أفراد من قبيلة الهوسا وقبائل أخرى في قرية ود الماحي شرقي مدينة الروصيرص، أدت إلى مقتل عشرات الأشخاص، ما دعا السلطات السودانية، الإثنين، إلى فرض حظر للتجوال ليلاً بالمنطقة.
كذلك وفي الثاني من سبتمبر/أيلول 2022، قُتل 18 شخصاً وأصيب 23 آخرون ونزح الآلاف جراء الصراع القبلي في ولاية النيل الأزرق، بحسب السلطات السودانية.
كما شهدت الولاية، في 15 يوليو/تموز 2022، اشتباكات قبلية خلفت 109 قتلى وعشرات المصابين، وبعد عشرة أيام أفادت الأمم المتحدة بنزوح أكثر من 31 ألف شخص.