أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح الجمعة 21 أكتوبر/تشرين الأول 2022، استشهاد شاب فلسطيني بعد إصابته بطلق ناري في الرقبة، وإصابة 3 آخرين، في اقتحام جيش الاحتلال لمخيم جنين بعد منتصف الليل، والذي قوبل باشتباكات عنيفة مع المقاومين.
بحسب وسائل إعلام محلية، فإن المواجهات بدأت عندما اكتشف مقاومون قوة خاصة لجيش الاحتلال في جنين، تسللت عبر مركبة مدنية.
فيما قالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب براء كفاح علاونة بعد اقتحام منزله في جنين.
وأظهرت فيديوهات تداولها ناشطون ووسائل إعلام، اشتباكات عنيفة بين المقاومين وقوات الاحتلال، إحداها كانت إطلاق النار بشكل مباشر من نقطة الصفر على جيب إسرائيلي.
واقع جديد في الضفة
وتشهد الضفة الغربية منذ أسابيع، تصعيداً أمنياً إسرائيلياً، يُترجم على شكل اقتحامات يومية وحصار مشدد فرضه الجيش الإسرائيلي على مدن ومخيمات نابلس وجنين وشعفاط في القدس المحتلة، لليوم التاسع على التوالي.
وأقر وزير الدفاع بيني غانتس، بأن نصف قوات الجيش من المشاة يتمركز حالياً في مناطق شمال الضفة الغربية، ويعكس هذا الإقرار من رأس الهرم في إسرائيل صعوبة الحالة الأمنية السائدة، التي لم تشهدها الضفة الغربية منذ سنوات انتفاضة الأقصى قبل عقدين من الآن.
كما أقر قادة الجيش بأنهم يعانون صعوبة في احتواء الوضع الراهن في مدينة نابلس على وجه الخصوص، فعلى الرغم من فرض حظر التجوال على المدينة، وتقييد حرية الحركة لما يزيد على 400 ألف فلسطيني، في واحدة من أكبر المدن الفلسطينية، لم تتوقف عمليات إطلاق النار التي تتبناها جماعة "عرين الأسود"، والتي أدت إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين خلال الشهر الأخير.
أدى الواقع الجديد الذي تشهده الضفة الغربية، إلى حالة من الارتباك داخل المؤسسة السياسية والعسكرية، التي تجد صعوبة في تقدير الموقف الراهن، وكيفية التعامل معه، خصوصاً في هذه الفترة التي تستعد فيها إسرائيل لإجراء انتخابات الكنيست مطلع نوفمبر/تشرين الثاني 2022.