نشرت وسائل إعلام إسرائيلية الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول 2022، تفاصيل الساعات التي سبقت استشهاد الشاب الفلسطيني عدي التميمي، منفذ عملية شعفاط، بعد أيام استنفرت فيها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحثاً عنه.
وقال موقع Ynet الإسرائيلي، إن عُدي التميمي شوهد مساء أمس الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول وهو يسير على جانب الطريق المشرف على حاجز الزعيم شرقي القدس المحتلة وهو يتحدث عبر الهاتف.
وبعد نصف ساعة، وصل التميمي إلى مدخل مستوطنة معاليه أدوميم، وبدأ بإطلاق النار على قوات الاحتلال الإسرائيلي عند المدخل، ثم خاض اشتباكاً معهم إلى أن أصيب برصاص الاحتلال؛ ما أفضى إلى استشهاده.
وبعد 11 يوماً من العملية التي نفذها التميمي على "حاجز شعفاط"، وأفضت إلى مقتل المجندة الإسرائيلية نوا لازار، تمكَّن التميمي من تنفيذ عملية إطلاق نار أخرى.
وأظهرت مقاطع فيديو الشهيد الفلسطيني وهو يسقط على الأرض، مواصلاً إطلاق النار على قوات الاحتلال الإسرائيلي حتى آخر لحظة، إلى أن تمكن أحد جنود الاحتلال من إصابته، وإليكم تفاصيل ما حدث على مدخل مستوطنة معاليه أدوميم.
عند الساعة السابعة والنصف من مساء أمس الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول: كان أحد المستوطنين يقود سيارته باتجاه مخرج المستوطنة، وتعرف على الشاب الفلسطيني عدي التميمي الذي كان نازلاً من اتجاه حاجز الزعيم، ويمشي على جانب الطريق وهو يتحدث عبر الهاتف.
في الساعة الثامنة وثلاث دقائق: استدار المستوطن بسيارته وأبلغ قوات الاحتلال عند الحاجز بأنه رأى عدي التميمي، إلا أن الشاب الفلسطيني كان أسرع، وما إن ورد البلاغ حتى وصل التميمي إلى ساحة المدخل الرئيسي لمستوطنة معاليه أدوميم مسلحاً بسكين وقنبلة يدوية ومسدس، ثم بادر بإطلاق النار على حراس الاحتلال المتمركزين عند الحاجز.
في الساعة الثامنة وخمس دقائق: تمكن الحراس الثلاثة من إصابة التميمي بعد تبادل لإطلاق النار لبضع دقائق، إلا أنه استمر في إطلاق النار حتى بعد سقوطه على الأرض، ليتواصل تبادل إطلاق النار بضع ثوانٍ أخرى، ثم تلقى التميمي رصاصة دقيقة من أحد قوات الاحتلال كان متمركزاً خارج غرفة الحراسة، فاستلقى على الأرض وتتابع إطلاق النار عليه، حتى لفظ أنفاسه وأصيب أحد عناصر قوات الاحتلال بجروح طفيفة في تبادل إطلاق النار مع التميمي، ونقل إلى مستشفى في القدس المحتلة، لمعالجته.
فيما قال قائد شرطة الاحتلال الإسرائيلي بالمنطقة، عوزي ليفي، من مكان الحادث، إنه "جرى تبادل لإطلاق النار مع [التميمي] الذي كان مسلحاً بمسدس. ثم تمكن حراس الأمن من قتله أثناء تبادل إطلاق النار. وبهذه المناسبة، أود أن أحيي حراس الأمن هنا على ما أبدوه من كفاءة في عملهم" على حد قوله. وتابع ليفي: "بعد التحقيق، تبين لنا أن عدي التميمي هو الشخص نفسه الذي نفذ العملية التي قُتلت فيها المجندة الإسرائيلي نوا لازار وأصيب فيها حارس أمن بجروح خطيرة. وقد شنَّ الشاباك وقوات الشرطة الإسرائيلية عملية مطاردة واسعة النطاق بحثاً عنه، ويُسعدني أننا تفادينا كارثة كبرى بعد مقتله في تبادل إطلاق النار عند مدخل معاليه أدوميم".
وبعد الهجوم، أقامت قوات شرطة الاحتلال وجيش الاحتلال الإسرائيلي حواجز على الطرق وأجرت عمليات تفتيش في المنطقة خوفاً من أن يكون هناك مساعد للتميمي في العملية ويهرب من المكان، إلا أنه اتضح في النهاية أنه لم يكن له مساعد في هذه العملية.
استشهاد عدي
واستُشهد الشاب الفسلطيني عدي التميمي، منفذ عملية مخيم شعفاط، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول 2022، وذلك بعد مطاردة الاحتلال له لمدة 11 يوماً، فرضت خلالها حصاراً على المخيم.
بحسب وسائل إعلام إسرائيلية، من بينها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن التميمي استُشهد في منطقة معالي أدوميم بالضفة الغربية، وأوضحت أن التميمي كان قد فتح النار على حارس أمن عند نقطة تفتيش وأصابه بجروح، قبل أن تقتله قوات إسرائيلية.
تُعد معالي أدوميم إحدى أكبر المستوطنات في الضفة الغربية وتقع بين القدس والبحر الميت.
من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، في تعليقه على استشهاد التميمي، إنه "يشيد" بحراس الأمن الذين قتلوا الشاب الفلسطيني، وتعهد بملاحقة من وصفهم بـ"الإرهابيين"- على حد تعبيره.