قال علي أكبر ولايتي كبير مستشاري الزعيم الإيراني الأعلى علي خامنئي، الأربعاء 19 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إنه يجب على إيران والسعودية إعادة فتح سفارتيهما لتسهيل التقارب بين البلدين، وذلك وسط تحركات من طهران والرياض لإحياء العلاقات الثنائية.
حيث نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية عن علي أكبر ولايتي، قوله: "نحن جيران للسعودية ويجب أن نتعايش. يجب معاودة فتح سفارتي البلدين؛ من أجل حل مشاكلنا بطريقة أفضل".
5 جولات من المحادثات
ومنذ أبريل/نيسان 2021، بدأت طهران والرياض محادثات مباشرة؛ في محاولة لتحسين العلاقات. واستضافت بغداد خمس جولات من المحادثات حتى الآن، كان آخرها في أبريل/نيسان 2022.
في أثناء الجولة الأخيرة للحوار السعودي-الإيراني، بالعاصمة العراقية بغداد، قال مسؤول أمني إيراني، في حديثه لـ"عربي بوست"، إن "إدارة السيد رئيسي عازمة على تحسين العلاقات مع السعوديين، وتبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق هذا الأمر، لذلك من المتوقع أن تكون الجولة الخامسة إيجابية بشكل كبير".
منذ أن انتُخب في يونيو/حزيران عام 2021، تبنّى الرئيس الإيراني المحافظ ورجل الدين إبراهيم رئيسي استراتيجية كبيرة لتحسين العلاقات الإيرانية مع دول الخليج، وبحسب المصادر الإيرانية التي تحدثت لـ"عربي بوست"، في تقرير سابق، فإن رئيسي عازم على توسيع العلاقات الإيرانية مع المملكة العربية السعودية بشكل خاص، لذلك يصرّ على استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في أسرع وقت.
بحسب المصدر ذاته، فإن تواصلاً تم بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ورئيس الجمهورية الإسلامية إبراهيم رئيسي، بواسطة وسيط عراقي، لكن لم يفصح المصدر عن هوية الوسيط العراقي، أو الميعاد الدقيق لهذا التواصل بين محمد بن سلمان وإبراهيم رئيسي.
على ما يبدو، فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية في عهد إبراهيم رئيسي حريصة على التواصل مع جيرانها العرب، وبالتحديد المملكة العربية السعودية، بغض النظر عن إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، فقد قطعت العلاقات الدبلوماسية بين طهران والرياض في يناير/كانون الثاني 2016، بعد أن اقتحم عدد من الإيرانيين منشآت دبلوماسية سعودية في العاصمة الإيرانية طهران؛ احتجاجاً على إعدام السلطات السعودية رجل الدين الشيعي السعودي نمر النمر.